أرادوه لقاءً سرياً ففضحهم على تويتر، تفاصيل اللقاء الذي عُقد مع ترمب من أكبر صحف أميركا وقدموا له «درساً» في الإعلام

0

أرادوه لقاءً سرياً ففضحهم على تويتر، تفاصيل اللقاء الذي عُقد مع ترمب من أكبر صحف أميركا وقدموا له "درساً" في الإعلام الأكثر قراءة لم يكترثوا أنهم بألمانيا وارتكبوا جريمة عنف "غير اعتيادية"… 12 فرداً سورياً هاجموا عشيق ابنتهم المتزوجة الذي نجا بأعجوبة لهذا كان حسن نصر الله وراء الشكوك بوفاة الفنانة مي سكاف.. طالبته برد الديون لها فأرسل لها "صندوقاً" أول عيد ميلاد لميغان ماركل في البلاط الملكي لن يكون كما تريد.. هناك مناسبة أخرى تهمّ الأمير هاري في نفس اليوم وعليهما حضورها! شيري عادل تهدد مجلة "زهرة الخليج".. "زواجي من معز مسعود خط أحمر" وجدوه غارقاً في بركة من الدماء.. مقتل رجل دين مسيحي في مصر بظروف غامضة، ومعاينة الجثة تكشف جانباً مما حصل

كشف ناشر صحيفة نيويورك تايمز، أمس الأحد 29 يوليو/تموز 2018، أنه التقى الرئيس دونالد ترمب في البيت الأبيض، وحذره بلهجة قاسية من التداعيات «الخطيرة والمؤذية» لهجماته المتكررة على الصحافة.

ومن تفاصيل اللقاء التي أفصحت عنه صحيفة نيويورك تايمز، يبدو أن ناشر الصحيفة آرثر غريغ سالزيبرغر قدم «درساً» في الصحافة وشرحاً مفصلاً عن الإعلام، لكن يبدو أن اللقاء لم ينجح في تبريد الأجواء المتوترة بين ترمب والإعلام.

لقاء سري

وهاجم ترمب على تويتر من وصفهم بـ»الكارهين المعادين لترمب في قطاع الصحافة المحتضر»، معتبراً أنهم «غير وطنيين».

When the media – driven insane by their Trump Derangement Syndrome – reveals internal deliberations of our government, it truly puts the lives of many, not just journalists, at risk! Very unpatriotic! Freedom of the press also comes with a responsibility to report the news…

— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) July 29, 2018

وعُقد الاجتماع بين ترمب وسالزبرغر في 20 يوليو/تموز بناء على طلب البيت الأبيض لإجراء لقاء بدا وكأنه جلسة تعارف روتينية.

وقال سالزبرغر إن اللقاء الذي حضره مدير صفحة الرأي في الصحيفة جيمس بينيت بقي سرياً بناء على رغبة البيت الأبيض، إلى أن أعلنه ترمب على تويتر صباح الأحد.

وأعلن ترمب في تغريدة له أنه «عقد لقاء جيداً جداً في البيت الأبيض مع آرثر غريغ سالزبرغر».

وتابع الرئيس الأميركي: «لقد أمضينا الكثير من الوقت ونحن نتكلم عن الكم الهائل من الأخبار الكاذبة التي تنشرها وسائل الإعلام، وكيف باتت هذه الأخبار الكاذبة تختصر بكلمة واحدة (عدوة الشعب)، هذا أمر محزن».

وفي بيان لاحق نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» أعلن سالزبرغر أن تغريدة ترمب تشكل عملياً «إلغاء لسرِّيته»، مشيراً إلى أن الاجتماع اتّسم بالجدية.

«خطيرة ومؤذية»

وتابع سالزبرغر في بيانه: «قلت بصراحة للرئيس إنني أرى أن كلامه ليس عامل فرقة فحسب، بل هو خطير ويزداد خطورة».

وتابع: «قلت له إن تعبير الأنباء المضللة غير صحيح ومؤذ، إلا أنني أبديت قلقاً أكبر إزاء وصفه للصحافيين بأعداء الشعب».

وأضاف ناشر الصحيفة: «حذرته من أن هذه اللهجة النارية ستساهم في زيادة التهديدات ضد الصحافيين ويمكن أن تحض على العنف»، بعدما اعتبر أن «هذا ما يحصل بالفعل في الخارج».

وقال أيضاً: «إن بعض الأنظمة تستغل اللغة التي يستخدمها الرئيس لتبرير قمعها الواسع للصحافيين».

وتابع سالزبرغر: «ناشدته العودة عن هذه الهجمات على الصحافة التي اعتقد بأنها خطيرة ومؤذية لبلدنا».

وقال أيضاً: «حذرته بأن ذلك قد يعرض أرواحاً للخطر، ويؤذي قيم أمتنا الديمقراطية، ويؤثر على التزامنا بالدفاع عن حرية التعبير وحرية الصحافة»، مع التأكيد أن للرئيس بالطبع الحق على غرار ما كان يفعله أسلافه في انتقاد طريقة الصحافة لتغطية أعماله.

واكتفى البيت الأبيض بتأكيد حصول الاجتماع من دون الكشف عن أي تفاصيل. إلا أن ترمب أصدر أربع تغريدات بعد ساعات من صدور تقارير حول اللقاء هاجم فيها مجدداً الصحافة، معتبراً أن وسائل الإعلام هي «التي تعرض أرواحاً للخطر، وليس أرواح الصحافيين وحدهم (…) عبر كشف معلومات داخلية للإدارة» الأميركية.

كما اعتبر ترمب في هذه التغريدات أن «الصحيفة الفاشلة نيويورك تايمز وواشنطن بوست التابعة لأمازون، تكتفيان بكتابة المقالات السيئة، حتى لو كان الأمر يتعلق بإنجازات إيجابية جداً».

وغالباً ما تشكل صحيفة «واشنطن بوست»، التي يملكها صاحب شركة أمازون جيف بيزوس، على غرار «نيويورك تايمز»، هدفاً لانتقادات ترمب.

وعندما تولى سالزبرغر صحيفة «نيويورك تايمز» خلفاً لوالده بعد أن أمضى سنوات كمراسل ومحرر، اعتبر ترمب في تغريدة أن سالزبرغر الابن يشكل «فرصة أخيرة» لكي تثبت الصحيفة حيادها وتنشر الأخبار «دون خوف أو محاباة».

لكن مذاك، وبعد أن تناولت التايمز وغيرها المشاكل الشخصية والسياسية لترمب و»مغالطاته» المتكررة، عمد ترمب مراراً إلى شن هجمات مضادة.

ومن بين الأوصاف التي أطلقها ترمب على صحيفة نيويورك تايمز في تغريداته شبه اليومية أنها «فاشلة وفاسدة» و»منحازة»، وأنها أسوأ الصحف «وتغطيتها الأقل دقة».

في المقابل، تدافع الصحيفة عن مهنية صحافييها وتؤكد أنها بعيدة كل البعد عن أن تكون «فاشلة» وأنها حققت نمواً في 2017 وارتفعت مداخيلها إلى 1,7 مليار دولار بنسبة 8% مقارنة مع العام السابق.

علاقة متقلبة

ويقول مراقبون إن علاقة الرئيس بصحيفة نيويورك تايمز متقلبة، ولطالما كان تواقاً للفوز بتغطيتها الصحافية، إلا أن انتقاداتها أثارت غضبه.

ويأتي اللقاء في وقت تشهد فيه العلاقة بين ترمب والإعلام توتراً كبيراً مع توجيهه باستمرار انتقادات لتقارير وسائل إعلام يعتبر أخبارها «مضللة».

وأثارت تغريدات ترمب الأخيرة شكوكاً حول مدى نجاح اللقاء مع سالزبرغر في تخفيف تلك التوترات.

وعلق محرر سابق في الصحيفة على وسائل التواصل الاجتماعي على فرص حصول مصالحة بالقول: «لا تحبسوا أنفاسكم».

ويبدو أن علاقة ترمب مع الإعلام بلغت أدنى مستوياتها. فالاسبوع الماضي نشب خلاف بين شبكة «سي إن إن» والرئاسة الأميركية التي رفضت دخول مراسلة الشبكة إلى البيت الأبيض للمشاركة في تغطية المؤتمر الصحافي المشترك الذي عُقد بين ترمب ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.

واعتبر أوليفييه نوكس رئيس رابطة المراسلين المكلفين بتغطية أخبار البيت الأبيض تصرف الرئاسة رداً «في الاتجاه الخاطئ» استهدف مراسلة تؤدي عملها فحسب.

ويأتي تحذير سالزبرغر من أعمال عنف ضد صحافيين بعد بضعة أسابيع من مقتل 5 موظفين في صحيفة جراء إطلاق نار داخل مكتبها في أنابوليس في ولاية ميريلاند في 28 يونيو/حزيران.

وأكدت الشرطة أن مطلق النار كان يكنّ ضغينة قديمة للصحيفة على خلفية مقالة نُشرت في 2011 عن قضية تحرش جنائي رُفعت ضده من أحد زملاء المدرسة الثانوية.

اقرأ أيضاً

طبع قبلة على وجه ترمب ولم ينتبه أن كاميرا كانت تصوره.. رئيس المفوضية الأوروبية يكشف كواليس صورة نشرها الرئيس الأميركي له

دخل ترمب غرفة ميلانيا بالطائرة الرئاسية فوجدها تتابع شيئاً على تلفازها فجن جنونه على طاقمه.. فما الذي أغضبه لهذه الدرجة؟

تفاصيل التسجيل الذي يورط ترمب في «الدفع نقداً» لعارضة إباحية.. CNN تُذيع ما دار بين الرئيس الأميركي ومحاميه

اقتراح تصحيح

قد يعجبك ايضا

اترك رد