جطو والجواهري ينتقدان حصيلة حكومة بنكيران
عمر داودي- عبّر
مازالت “إخفاقات” الحكومة السابقة برئاسة عبد الإله بنكيران حاضرة بقوة في التقارير التي رفعت للملك محمد السادس أمس الأحد على هامش احتفالات الشعب المغربي بعيد العرش المجيد، حيث وجه كل من إدريس جطو رئيس المجلس الأعلى للحسابات، وعبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب، في تقاريريهما انتقادات غير مباشر للحكومة السابقة في عدد من الملفات.
ووجه إدريس جطو في تقريره انتقادات واضحة لحكومة بنكيران خاصة في مجال تدبير الصحة وفشل إستراتيجية تدبير المستشفيات، حيث سجل التقرير أن تدبير المؤسسات الاستشفائية يعاني من اختلالات هيكلية تتعلق بالتخطيط الاستراتيجي والبرمجة، والحكامة الاستشفائية، وتدبير الخدمات الطبية، والفوترة وتحصيل المداخيل، وكذا تدبير الأدوية والمستلزمات الطبية.
كما سجل التقرير عدم تعميم التعليم الأولي، وعدم تغطية كافة الجماعات القروية بالتعليم الإعدادي والداخليات، وتفاقم نسبة الاكتظاظ، وبقاء حجم الهدر المدرسي في مستويات مرتفعة، واستغلال مؤسسات تعليمية في وضعية متردية، وعدم ضبط حاجيات النظام التعليمي من الموارد البشرية.
وفي نفس الاتجاه، انتقد عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب تبني حكومتي ابن كيران والعثماني لنظام التعاقد، ففي الوقت الذي كان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني قد سوّق لنظام التعاقد باعتباره آلية رائدة مكنت من توظيف عشرات الآلاف من المغاربة، وذلك في آخر جلسة للمساءلة الشهرية بالبرلمان، أوضح الجوهري أن اعتماد نظام التعاقد لا يبدو أنه يشكل إجابة ملائمة للتحدي الذي يفرضه الإصلاح.
وسجل تقرير الجواهري، تأخر مشروع الإصلاح الشامل للإدارة العمومية، الذي يتضمن تعديل القانون الأساسي للوظيفة العمومية ومنظومة الأجور، مؤكدا أن الإدارة المغربية تعاني من ضعف الحكامة وقلة الإنتاجية.
كما انتقد الجواهري إصلاح أنظمة تقاعد الموظفين في شتنبر 2016 الذي كان يعد من أكبر الإصلاحات التي كانت تراهن عليه حكومتي بنكيران والعثماني، إذ رأى أن تلك التدابير ليست سوى خطوة أولى لا تقدم إلا علاجا مؤقتا، موضحا أن ارتفاع أعداد المحالين على التقاعد يُسرع من وتيرة نضوب موارد الصندوق المغربي للتقاعد، مشددا على الحاجة الملحة للشروع في الخطوات المقبلة من أجل استكمال الإصلاح الشامل بشكل يضمن استدامة جميع أنظمة التقاعد.
0 شارك