تشهد جماعة مجمع الطلبة بإقليم الخميسات دينامية تنموية متسارعة على مستوى البنيات التحتية، من خلال إطلاق مشاريع طرقية إستراتيجية على مسافة 20 كلم، تستهدف حوالي ثمانية من الدواوير بالمنطقة وتهدف إلى تحسين جودة الحياة وربط مختلف مناطق الجماعة بالمراكز الحيوية المجاورة.

وتأتي هذه المشاريع التي تشرف عليها شركة belsamber travaux sarl في إطار رؤية تنموية شاملة تنخرط فيها الجماعة لتعزيز فك العزلة عن العالم القروي، نظراً لما تشكله البنیة التحتیة من أھمیة لدى كل مكونات المجلس الجماعي، خاصة فیما یتعلق بالجانب الطرقي لخلق دینامیة وحركیة سلسة في التنقلات ويتعلق الأمر بمشاريع طرقية أساسية وهي:
1- تعبيد المقطع الطرقي من الطريق الإقليمية 4329 إلى طريق فاضمة علي مروراً عبر مؤسستين تعليميتين وبدوار أيت بوهو أيت بوعمر في إتجاه دوار أيت عكي أيت بنحمادي.

2- تعبيد المقطع الطرقي الرابط بين مدينة الخميسات في إتجاه دوار أيت حدو.

3- تعبيد المقطع الطرقي من الطريق الرابطة بين ديور الحومر والشريشيرة في إتجاه مولاي بلقاسم.

4- تعبيد المقطع الطرقي الرابطة بين ديور الحومر والشريشيرة مرورا بحومة 400.

5- تعبيد المقطع الطرقي الرابط بين الطريق الإقليمية 4324 إلى طريق أيت حدو أو سعيد.
وتُعد هذه المشاريع ذات وقع مباشر على الحياة اليومية لساكنة الجماعة، حيث ستُساهم في تيسير تنقل المواطنين، خاصة التلاميذ نحو المؤسسات التعليمية، كما ستُحفز الولوج إلى الخدمات الصحية والإدارية، إضافة إلى دعم الأنشطة الإقتصادية والإجتماعية، خصوصاً في المناطق ذات الطابع القروي والمعزولة.

كما ترمي هذه المشاريع إلى تعزيز الإستقرار المجالي والحد من مظاهر الهجرة القروية، من خلال خلق شروط ملائمة للعيش الكريم وربط الدواوير المعزولة بشبكة طرقية حديثة وفعالة.
وأكدت مصادر من داخل جماعة مجمع الطلبة أن هذه المشاريع تُعد جزءًا من برنامج تنموي متكامل تعتزم الجماعة تنفيذه خلال السنوات المقبلة، يشمل مجالات حيوية مثل الماء الصالح للشرب، الكهرباء، التعليم والصحة، وذلك في إنسجام مع تطلعات الساكنة المحلية ومع التوجهات الوطنية في مجال التنمية القروية المستدامة، فيما لاتزال مشاريع آخرى تنتظر التنفيذ بعد إستكمال الإجراءات وتعبئة الموارد المالية اللازمة لذلك.

عملية تأهيل وتزفيت الطرق لقيت ترحابا وإستحسانا كبيرين من طرف الساكنة التي عانت كثيراً من التدهور الحاد الذي كانت تعرفه الدواوير جر اء الإنتشار الواسع للحفر وإهتراء الطرقات التي كانت تزيد الوضع سوءا، خصوصاً مع تساقط الأمطار في فصل الشتاء حيث يكثر الوحل والأثربة.