عامل إقليم الخميسات سابق مطلوب للتحقيق

0

ورد اسم عامل سابق على إقليم الخميسات، في التحقيقات التي أجرتها الضابطة القضائية، حول ملف فساد سيدي علال البحراوي، قبل فترة العامل حسن فاتح، الذي يمارس اليوم بالمديرية العامة للجماعات المحلية، إذ حملت بعض الأطراف المتهمة في الملف نفسه، المسؤول الترابي الذي غادر أسوار الوزارة مسؤولية شبهة الفساد.
واستنادا إلى ما تسرب من معلومات، فإن العامل الذي غادر أسوار الداخلية، ومازال اسمه يروج في ردهات محكمة جرائم الأموال في ملف فساد جماعة “الكاموني”، كان يفرض عليها التوقيع على التراخيص من أجل إنجاز تجزئات سكنية بطرق غير قانونية، ومخالفة لما ينص عليه قانون التعمير، وهو ما كلف مسؤولا بارزا في قسم التعمير بعمالة الخميسات إخضاعه إلى تحقيقات واسعة، إذ بات واحدا من 52 مسؤولا مطلوبا للتحقيق في ملف فساد “الكاموني”.
وعلمت “الصباح”، أن نائبا برلمانيا بعيدا عن جهة الرباط سلا القنيطرة، كان ملف فساده وراء الإطاحة بمسؤول “كبير” يشتغل بالمديرية العامة للجماعات المحلية، بات هو الآخر مطلوبا للتحقيق في ملف “الكاموني”، بسبب الخروقات الخطيرة، التي هزت أكبر تجزئة يملكها. ولم تنفع كل المحاولات، التي انخرط فيها زعيم حزب سياسي، من أجل طي فضائح تجزئته، قبل أن تصل إلى القضاء.
واستعان النائب البرلماني بأمين عام حزب سياسي سابق اختفى عن الأنظار، من أجل إخراجه من الورطة، غير أن كل محاولاته باءت بالفشل. وأشارت مصادر من سيدي علال البحراوي، الواقعة في نفوذ إقليم الخميسات، إلى أن بعض الأسماء التي غادرت أرض الوطن لحظة توصلها بأمر قضائي يقضي بمثولها أمام قاضي التحقيق، عادت إلى المغرب، بعدما تلقت اتصالات هاتفية من مقربين منها، تحمل تطمينات.
ولم تستبعد المصادر نفسها أن يتم الاستماع إلى شخصية خليجية أنشأت تجزئة بمواصفات غير قانونية، وحولت مرافق اجتماعية خاصة بالتجزئة، إلى عمارات وقطع أرضية، سوقتها بأثمنة باهظة، يصل سعرها حاليا إلى 250 مليونا، وهي التي تحولت بقدرة قادر إلى عمارات تحتضن المقاهي ومحلات تجارية، يفد إليها سكان الرباط وسلا والقنيطرة بأفواج كبيرة.
وأخطر ما عرفته جماعة سيدي علال البحراوي من خروقات، تحويل منطقة خضراء إلى تعاونية سكنية، استفاد منها كبار مسؤولي عمالة الخميسات، ضمنها كاتب عام سابق أحيل على التقاعد، سجل الاستفادة في اسم زوجته، قبل أن يسارع إلى بيع القطعة الأرضية، التي حصل عليها بعد انفجار “الفضيحة”، كما استفاد رؤساء أقسام في عمالة إقليم زمور، مازال البعض منهم يمارسون مهامهم من بقع أرضية في التجزئة التي كانت مخصصة في الأصل، منطقة خضراء بالقرب من دار الثقافة.

الصباح

قد يعجبك ايضا

اترك رد