غضب المحافظين الأمريكيين من استقبال ترامب لمئات المهاجرين

ذكرت صحفة "واشنطن تايمز"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستعد لاستقبال المئات من اللاجئين من إيران، وذلك وفقا لاتفاق توصل إليه الرئيس السابق باراك أوباما مع أستراليا.

وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية ستستقبل اللاجئين من المخيمات التي تستضيفها أسراليا دون إخضاعهم للإجراءات الأمنية الطويلة المعتادة.

وزعمت الصحيفة أن بعض هؤلاء اللاجئين يحاولون تطهير حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة لإخفاء أي تفاصيل مشبوهة قد تغلق أمامهم فرصة الدخول إلى الولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن نتائج كشف طبي أممي أجري لللاجئين العام الماضي، أن 88% منهم يعانون من أمراض نفسية، كما أن هناك تقارير عن حوادث اغتصاب واعتداءات جنسية ارتكبها بعضهم ضد سكان محليين في أستراليا.

وذكّرت الصحيفة بأن ترامب كان قد هاجم صفقة استقبال هؤلاء اللاجئين التي توصل إليها أوباما مع السلطات الأسترالية.

هذا وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت أن الرئيس الأمريكي تحدث مع رئيس الوزراء الأسترالي بطريقة غير لائقة وأغلق الهاتف في وجهه أثناء مناقشة الموضوع في فبراير/شباط الماضي، لكن الأخير نفى صحة هذه المزاعم، وأكد أن ترامب، رغم انتقاداته للصفقة، مستعد للوفاء بالتزامات الإدارة السابقة.

وتابعت الصحيفة أن عملية استقبال اللاجئين تستغرق عادة فترة تصل إلى 24 شهرا، لكن محللين يقولون إن الإجراءات الحالية ستنتهي في غضون 8 أشهر، متوقعين وصول طلائع اللاجئين في أواخر سبتمبر/أيلول المقبل.

بدورها ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن عشرات آلاف المهاجرين الذين لا يملكون الوثائق الضرورية حصلوا على تراخيص العمل في الولايات المتحدة منذ تولي دونالد ترامب مقاليد السلطة.

وتابعت الصحيفة أن منح هذه التراخيص أثار غضب بعض الأوساط المحافظة الأمريكية التي تعتبر أن ترامب ينتهك أحد أهم وعوده الانتخابية الرئيسية والمتعلق باتخاذ موقف حازم ضد الهجرة غير الشرعية.

ويدور الحديث عن منح تراخيص العمل لأكثر من 17 ألف مشارك في برنامج أطلقته إدارة أوباما لإضفاء الصفة الشرعية على وضع آلاف اللاجئين الذين تم إدخالهم إلى الأراضي الأمريكية بصورة غير شرعية وهم تحت سن الرشد.

المصدر: وكالات

أوكسانا شفانديوك