مسؤولي آخر الزمان..عبد اللطيف سودو يروّج للأخبار الكاذبة و يمارس سياسية الهروب إلى الأمام

0

مسؤولي آخر الزمان..عبد اللطيف سودو يروّج للأخبار الكاذبة و يمارس سياسية الهروب إلى الأمام

كمال الكبداني ـ عبّر

لا يستريب أحد من أبناء هذا الوطن الحبيب من أن المغرب ابتلي بسياسيين من نوع خاص، سياسيين يستجدون تعاطف الناس من أجل حصد المناصب و الجلوس على الكراسي، و ما إن يتحقق لهم ذلك حتى يتنكروا لهؤلاء الذين كانوا إلى عهد قريب يعدونهم و يمنونونهم، فيبدؤون في ممارسة سياسة الهروب إلى الأمام و يتنصلون من تحمل مسؤولياتهم أمام الشعب و أمام الله، بل و يرمون بالمسؤولية على أشخاص أو مؤسسات أخرى تكون في بعض الأحيان بعيدة كل البعد عن هذه المسؤولية.

و لعل أهم مثال على هذا النوع من السياسيين الذين ابتلي بهم هذا الوطن، عبد اللطيف السودو، الذي يشغل منصب نائب عمدة مدينة سلا عن حزب العدالة و التنمية، الذي يقضي أوقات على الفيسبوك أكبر بكثير مما يقضيه في خدمة الصالح العام الذي انتخب لأجله.

عبد اللطيف سودو الذي تهرب يوما من مسؤولية الفيضانات التي عرفتها مدينة سلا، معللا ذلك بأن المجلس الجماعي للمدينة ليس مسؤولا عن نزول الأمطار، و هو كلام لا يعقل أن يصدر عن مسؤول يحمل في سريرته و لو حبة خردل من حس المسؤولية

. سودو الذي برأ نفسه و حزبه من تحمل مسؤولية فيضانات سلا، عاد بنفس الأسلوب المقيت للتهرب من مسؤولية حزبه الذي يرأس المجلس الجماعي لمدينة سلا، من الأوضاع الأليمة التي تعيشها عدد من الأسر التي تعيش في أحياء صفيحية في عدد من النقاط بمدينة سلا، هذه الأحياء التي تسكنها في الغالب أسر معوزة، و بالتالي كان لزاما على المجلس الجماعي للمدينة و سودو هو نائب الرئيس فيه، أن يبحث عن الحلول لهؤلاء، لكن السودو و عكس ذلك و بمجرد وقوع حادثة الاغتصاب التي ذهبت ضحيتها فتاة معاقة، سارع إلى تبرئة نفسه و رمي الكرة في ملاعب أخرى، و الحال أن الرجل لا يمتع بالشجاعة التي يتمتع بها الرجال المحترمين.. فمسؤولية القضاء على دور الصفيح و البحث عن حلول لمثل هذه الأسر تبدأ من المجالس المنتخبة، قبل أن تنتقل إلى غيرها من مؤسسات الدولة الأخرى، و إلا فما هو دور سودو و من معه في رفع مستوى عيش السكان و رفع المعاناة عنهم.

ان قضية اغتصاب الفتاة المعاقة تستدعي أن يتحمل كل فاعل في المجتمع مسؤولياته كاملة، بدل إلقاء اللوم على جهة دون أخرى، لذلك كان لزاما على السودو و من معه أن يتحملوا مسؤوليات فشلهم في انتشال مثل هذه الأسرة الفقيرة التي تعيش على الإحسان من ذلك الوضع، قبل أن ينبري إلى رمي المسؤولية على جهات أخرى.

الأنكى من هذا و ذاك أن السودو تهرب من المسؤولية و روج لأخبار كاذبة، حيث نقل أن 14 شخص تناوبوا على اغتصاب الفتاة المعاقة، و الحال أن شخص واحد هو من اقتحم المأوى الصفيحي الذي تعيش فيه الفتاة المعاقة مع أمها المتسولة، و قام باغتصابها، لكن سودو قرر أن 14 شخصا “شمكار”، قاموا باقتحام الكوخ و اغتصاب الفتاة بالتناوب، و هو أمر لا يستقيم من مسؤول، الذي كان عليه و قبل أن يمارس هوياته في التدوين على الفيسبوك، أن يتواصل مع الجهات المختصة و يأخذ منها الحقيقة كاملة، قبل أن يبدأ في نشر الإشاعة التي انتشرت مثل النار في الهشيم، و ربما بعد يوم أو يومين سنجدها تبث على شاشات الفضائيات العربية و الدولية، فقط لأن مسؤول محلي منتخب يا للحسرة، مدمن على الفيسبوك نشر بكل سذاجة أخبار لا علاقة بالواقع، و هذا ان دل على شيء فإنما يدل على أن السودو و من معه و حزبه، أصبحوا منسلخين عن الواقع بعدما فقدوا مصداقيتهم لدى الشارع المغربي، و تلك المصداقية التي اكتسبوها من خلال دغدغة العواطف و استجداء الأصوات عبر استغلال الدين و مآسي الناس و معاناتهم، لذلك نقول لسودو و من معه، حبل الكذب القصير، و ما بني على باطل فهو باطل.

هذا وقد علمت “عبّر.كوم” من مصادر مطلعة، أن السلطات المحلية بمدينة سلا، وعلى رأسها العامل، قد أخذت بزمام الأمور، وتبنّت رسميا قضية الأسرة، وهي في صدد ايجاد مأوى لها، في الوقت الذي تم فيه اعتقال الجاني، من قبل العناصر الأمنية، بعد شكاية توصلت بها من جدة الضحية.

0 شارك

قد يعجبك ايضا

اترك رد