شهد الحفل الختامي لمهرجان موازين إيقاعات العالم، الذي أُقيم مساء أمس على منصة النهضة، حالة من الفوضى التنظيمية والاستياء الجماهيري غير المسبوق، طغت على السهرة التي كانت مخصصة للفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، التي اعتُبرت مشاركتها مسك ختام نسخة هذه السنة.
ورغم الترقب الكبير من طرف جمهور عريض حجّ بكثافة لمتابعة السهرة، إلا أن التنظيم خيّب الآمال منذ اللحظات الأولى، إذ لم يتمكن المئات من حاملي التذاكر من الولوج إلى فضاء الحفل، بسبب ما وُصف بضعف التنسيق، وغياب ممرات واضحة وتوجيه فعّال من طرف اللجنة المنظمة. وقد عاين شهود عيان حالة من الفوضى عند المداخل، وصلت في بعض اللحظات إلى حد التزاحم والتدافع، وسط استياء واسع من الجماهير التي لم تجد تفسيرًا مقنعًا لعدم دخولها رغم توفرها على التذاكر.
لكن خيبة الأمل لم تتوقف عند الباب، بل امتدت إلى داخل الحفل، حيث تفاجأ عدد كبير من الحاضرين بلجوء الفنانة شيرين عبد الوهاب إلى تقنية “البلاي باك” بدل الأداء الحي المباشر، ما خلق موجة من ردود الفعل الغاضبة، ودفع عددًا من الحضور إلى مغادرة السهرة قبل انتهائها.
وفي الوقت الذي كانت التطلعات تصبو نحو عرض فني يُتوّج فعاليات الدورة الحالية، جاءت السهرة محمّلة بالإحباط، سواء من حيث التنظيم أو الأداء، ما يُعيد إلى الواجهة تساؤلات كثيرة حول مدى جاهزية المنظمين للتعامل مع جمهور غفير، ومدى احترامهم لتجربة المتفرّج الذي قطع مئات الكيلومترات من أجل حضور ليلة كان يُفترض أن تكون “أسطورية”.
وفي ظل هذا الجدل، ينتظر المتابعون توضيحًا رسميًا من إدارة مهرجان موازين بخصوص ما جرى، سواء على مستوى التنظيم أو طبيعة العرض الفني، خصوصًا أن هذا الحفل يُعد واجهة للدورة بأكملها، ويؤثر على صورة المهرجان محليًا ودوليًا.