الجزائر: ضحية أخرى تسقط في غرداية نتيجة المواجهات الطائفية

0 68

توفي شخص في الثلاثينيات من عمره ، اليوم الخميس ، نتيجة إصابته خلال المواجهات ذات الطابع الطائقي بمدينة غرداية (600 كلم جنوب الجزائر العاصمة).

وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية (واج) أن الضحية (35 عاما) توفي بمستشفى المدينة متأثرا بإصابته على مستوى الرأس بعد تعرضه لرشق بالحجارة ودخوله في غيبوبة، خلال المواجهات التي اندلعت مؤخرا بين موزابيين (أمازيغ موالين للتيار الإباضي) وعرب الشعامبة (مالكيين).

وحسب المصدر ذاته، فإن “الهدوء عاد إلى طبيعته اليوم الخميس بمختلف أحياء واد ميزاب”، بعد عدة أيام من المواجهات وأعمال نهب وتخريب، مذكرة بأن وحدات مكافحة الشغب تم نشرها بكثافة في المنطقة.

غير أن المتاجر والمؤسسات التعليمية والمرافق العمومية ظلت مغلقة في عدد من أحياء مدينة غرداية، بينما في الضواحي فتحت المحلات التجارية، تضيف (واج).

وتعد مدينة غرداية التي هي مركز الولاية (ولاية غرداية) مسرحا لأعمال متجددة بين الميزابيين وعرب الشعانبة. وقد تفجرت الموجة الجديدة من العنف التي خلفت لحد الآن أربعة قتلى، يوم 22 نونبر الماضي بعد نهاية مباراة محلية لكرة القدم ببلدية لغرارة (130 كلم قرب غرداية)، توفي إثرها شاب وأصيب العشرات، في حين أحيل نحو ثلاثين آخرين على العدالة.

ومؤخرا، شهدت غرداية “انفلاتات خطيرة” في أعمال عنف جديدة رافقها استعمال الأسلحة البيضاء من طرف ملثمين، قوبلت بتدخل قوات الأمن التي اضطرت لاستعمال الغازات المسيلة للدموع والرصاص الحي لردع المتناحرين.

وتأتي هذه المواجهات الجديدة غداة أحداث مماثلة في أواخر السنة الماضية، مما خلف إصابة نحو 200 من سكان المدينة، إلى جانب جرح 61 شرطيا، فضلا عن خسائر مادية.

وتم الاتفاق في مطلع الشهر الجاري، خلال لقاء جمع الوزير الأول عبد المالك سلال بوفد يمثل طرفي النزاع ، على إنشاء مجلس حكماء بغرداية، يكون بمثابة “فضاء للتحكيم والصلح” على أساس “التعايش المنسجم و السلمي” العريق الذي كان يسود في هذه الولاية.

وفي وقت سابق، أعربت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في بيان لها، عن مخاوفها من “تقويض إصلاح ذات البين” بغرداية.

وأكدت أن السلطات الأمنية والسياسية للبلاد “لا تتحكم في الوضع، والأنكى أننا نستشعر تأزيم الأمور كلما كان هناك تدخل لهذه السلطات”، معربة عن الأسف لغياب “الصرامة” و”الحياد” في المبادرات من أجل حلحلة الوضع بالمنطقة.

و م ع

ماهو رآيك في الموضوع
قد يعجبك ايضا

اترك رد