الحلوف حرام ومصارنو حلال.. لماذا السماح للتجمعات الانتخابية ومنع الأعراس والتجمعات العائلية

0 2٬038

جل الدول الأوربية والعربية رفعت التحدي، من أجل إنجاح الموسم السياحي، فرغم جائحة كورونا، والتي تعرف ارتفاعا في عدد الإصابات هذه الأيام، نتيجة الرفع من الإجراءات الاحترازية، غامرت دول أوروبية بنجاح الموسم الصيفي، وكما هو معروف فإن الإقتصاد السياحي ينعش المخزون المالي خلال الفترات المقبلة من العام، والتي لا محالة ستكون عصيبة بسبب الوباء.

كباقي البلدان العالمية في المغرب هناك أنشطة عديدة مرتبطة بالموسم الصيفي، ومن أهمها قطاع الحفلات وتنظيمها، حيث يوفر هذا القطاع فرص الشغل لآلاف الأسر، نگافة، الفرق الموسيقية، القاعات الجاهزة، مموني الحفلات، المصورين، النقل لوجيستيكي.. والعديد من الأشخاص المرتبطين بهذا القطاع، الصناع التقليدين، ومحلات الملابس الجاهزة..، وهناك قطاع القاعات الرياضية الذي أصبح على وشك الإنهيار بسبب عجز عدد كبير من القاعات دفع مصاريف الإيجار ومستحقات المستخدمين، أما بخصوص الحمامات ومرافق التجميل، يتساءل أصحابها لماذا تغلق الحمامات وتفتح المسابح؟؟..


هناك الكثير من الأسئلة التي لم يجد لها الإعلام جواب، بل لم يجب عنها حتى رئيس الحكومة نفسه في إحدى المقابلات على قناة “ميدي١ تيفي”، في سؤال حول لماذا السماح للتجمعات الانتخابية ومنع الأعراس والتجمعات العائلية… “قال ان التجمعات الحزبية تكون مدروسة اما الحفلات العائلية لا يمكن السيطرة عليها”.

رغم أن التجمعات الانتخابية أغلبيتها لا تحترم الإجراءات الاحترازية إلى أمام عدسات الكاميرا، أما وراء الكاميرا كأن العالم لا يشتكي من شيء، والغريب أن أغلبية الأحزاب السياسية لم تدافع على المهن التي ستشهد سكتة قلبية، بل كانت مشغولة بالقاسم الإنتخابي والحملات الانتخابية ورفض لأي تأجيل الاستحقاقات الإنتخابية المقبلة، رافعين شعار التحدي وربح الرهان، هنا يكمن السؤال لماذا لا تربح الرهان في إنجاح الموسم السياحي بالمغرب والرفع من الرواج الاقتصادي لمواجهة الأسوأ، ام فقط رفع الرهان من أجل الحصول على التزكيات واستغلال الوضعية الإقتصادية التي يعاني منها الكثير من المواطنين بسبب قطع أرزاقهم .
أي مسؤول كيف ما كانت رتبته، لو نزل إلى الشارع سيسمع عدد كبير من الأسئلة بدون إجابة من المواطنين، المواطن المغربي الذي هو مستعد لأي شيء من أجل الوطن ولكن “ما فيها باس تفتحو أبواب التواصل للإجابة على أسئلته”.


كان معكم نورالدين الشضمي

ماهو رآيك في الموضوع
قد يعجبك ايضا

اترك رد