الدفاع الجديدي يودع الحاجة فاطمة لعويسي …نموذج الحب و الوفاء

0 659

ببالغ الحزن و الأسى تلقينا نبأ وفاة الحاجة فاطمة لعويسي ، و في رحيل المرأة يودع المجتمع الرياضي و كرة القدم خاصة أقدم مشجعة عاشت في الملاعب رفقة حبيبها * الدفاع الحسني الجديدي * أكثر من نصف قرن من الزمان …
رأت فاطمة النور و إستنشقت أولى النفحات في مارس 1951 في حي القصبة جذبها عشق الكرة مع أبناء الدرب و إنتقلت إلى الملعب في مطلع الستينيات حيث إكتشفت عالم الكرة لتجد نفسها متورطة تلقائيا في حب فريق المدينة و رمز دكالة في منافسات كرة القدم و حولها صدق المشاعر و الوجدان إلى مهووسة ، مسكونة بالفريق يحتل مساحة في حياتها ، و هم يومي تتفاعل معه في المسار ….و بحضورها المستمر و إرتباطها الوثيق ب * الدفاع * كشفت مكان المرأة المتفرجة، المشجعة و المدعمة في فضاء رياضي ضلت مدرجاته حكرا على الذكور ، و جسدت الحاجة فاطمة لعويسي ظاهرة ل إمرأة عاشقة ل الفريق في الجديدة و في رحلاته بلباس تقليدي عليه صورة جلالة الملك و شعار * الدفاع * ، و إرتبطت الحاجة فاطمة ، المحبة بمكونات النادي تعيش لحظات الإرتفاع الروحي عند الفوز و تنزوي تسكن الحزن عند الهزيمة و ظلت تنتظر تتويج فريقها الدكالي بلقب و تحقق لها الحلم سنة 2013 بإحراز كأس العرش ….
و كانت فاطمة لعويسي المشجعة منخرطة في قضايا النادي تحفز و تعارض و تفاعلت مع مختلف المكاتب المسيرة للنادي : اليزيد الشركي – إبراهيم التوفيق – عبد الكريم بنسليمان – إدريس شاكري- محمد فكان – الحاج عبد الرحمن الكامل – عبد الله التومي – العنتري – عبد اللطيف مقتريض – برزوق….
و كانت المشجعة * فاطمة * قريبة من اللاعبين و خاصة : أحمد مكروح بابا – مصطفى الفتوي الشريف – عبد اللطيف يقضاني- الحسني – عز الدين أمان الله – مصطفى أيت جورج- بيهي – شيشا – محمد معروف – رضا الرياحي – عبد اللطيف الشياضمي – وزير و غيرهم في مختلف الأجيال …
و هكذا أنذرت الحاجة فاطمة حياتها ل النادي مشجعة ، محبة تحمل الدفاع الحسني الجديدي في القلب تناقش أحواله في الأماكن الجميلة في الجديدة التي تستحم بطلعتها …. القصبة – الملاح – الشاطئ – ملعب العبدي ….و عندما تعرضت لوعة صحية في مارس قبل سنتين إنتقلت إلى الجديدة رفقة زميلي أحمد الزوين لزيارتها و هناك وقفنا على حياة إمرأة تعيش في فضاء تؤثثه محطات في تاريخ النادي …صور …ذكريات …و أدركنا أكثر أنها إمرأة إستثنائية من طينة ناذرة …إمرأة تحمل في أحشائها هم توحيد أفراد عائلة * الدفاع * …هي نموذج الدكالية المغربية المشبعة بالنخوة و الكرامة و الحب و الحرية ….و في رحيلها كانت الجديدة حزينة صباح الخميس و هي تودع إمرأة عاشقة ل الكرة …فاعلة جمعوية سجلت حضورا مميزا في النادي ، الرحلات ، المباريات المدرجات …
وداعا الحاجة فاطمة لعويسي …إمرأة مشجعة …خالدة في ذاكرة و وجدان الجمهور الدكالي و جماهير كرة القدم المغربية …
لن ننساك …
محمد أبوسهل

ماهو رآيك في الموضوع
قد يعجبك ايضا

اترك رد