المغرب وإسرائيل سيوقعان اتفاق دفاع.. فهل يتضمن منظومة “القبة الحديدية” ؟

0 366

قالت الصحافة الإسرائيلية، أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، خلال زيارته المرتقبة إلى المملكة المغربية بين 24 و25 نونبر الجاري، سيوقع على مذكرة تفاهم تهم التعاون في المجال الدفاعي بين إسرائيل والمغرب سيدخل في إطارها العديد من الاتفاقيات الأخرى تهم الأسلحة وتبادل الخبرات العسكرية والتأسيس للصناعة الحربية.
وأضافت ذات المصادر، أن غانتس سيلتقي بنظيره بعبد اللطيف لودي الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني لتوقيع الاتفاقية المرتبطة بالتعاون الدفاعي، ثم بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، مشيرة إلى أن الخطوط العريضة لهذه الزيارة والاتفاقيات التي سيتم توقيعها سيتم الكشف عنها خلال الزيارة المرتقبة إلى الرباط.
وتزامنا مع اقتراب حلول وزير الدفاع الإسرائيلي في المغرب، عادت الأسئلة حول أبرز مُخرجات الاتفاقيات التي سيتم توقيعها بين إسرائيل والمغرب، حيث تتحدث تقارير عديدة أن هذه الزيارة ستفتح الباب أمام تعاون قوي بين تل أبيب والرباط، خاصة في مجال صفقات التسلح، والتأسيس لصناعة الطائرات الحربية بدون طيار في المملكة المغربية.
وكانت تقارير إعلامية دولية سابقة، أشارت إلى أن المغرب سيبدأ في إنشاء مصنع لصناعة الطائرات المسيرة عن بعد المعروفة بإسم “كاميكازي”، وذلك بالتعاون مع إسرائيل في هذا المجال، حيث تُعتبر إسرائيل من أكثر مُصنعي الطائرات بدون طيار العسكرية إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا.

كما أُثير مؤخرا ما أشارت إليه تقارير إعلامية بأن المغرب يرغب في الحصول على منظمة “القبة الحديدية” الدفاعية الإسرائيلية، وهو أمر يبقى وارد وراجح بقوة، خاصة أن هذه المنظومة الدفاعية تدخل في مجالات الدفاع التي ستكون هي صلب التعاون والاتفاق بين المغرب وإسرائيل خلال زيارة بيني غانتس إلى الرباط في الأيام القليلة القادمة.

وتجدر الإشارة إلى أن زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى المملكة المغربية، تأتي في سياق إقليمي متوتر بالنسبة للمغرب، حيث عادت المناوشات العسكرية مع جبهة “البوليساريو” في الصحراء، إضافة إلى التوتر الديبلوماسي القائم مع الجزائر بسبب خلافات حول عدة قضايا، يبقى نزاع الصحراء أكبر مصادرها.

ويرى متتبعون لهذه التطورات، أن المغرب يبحث عن حلفاء جدد من أجل دعم مواقفة وتعزيز مطالبه المشروعة في ظل فشل جميع المحاولات للوصول إلى حلول سلمية لقضية الصحراء مع بلدان الجوار، وعلى رأسهم الجزائر، وبالتالي يُلاحظ منذ العام الماضي توجه المغرب لتقوية علاقاته مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.

وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن المغرب استأنف العلاقات الديبلوماسية مع إسرائيل في دجنبر 2020، في اتفاق تضمن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، غير أن الرباط أكدت أن استئناف العلاقات مع إسرائيل لا يعني إيقاف الدعم للقضية الفلسطينية ودعم إقامة الفلسطنيين لدولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

ماهو رآيك في الموضوع
قد يعجبك ايضا

اترك رد