الوضع الكارثي في مستشفى سيدي الحسن بتمارة في زمن كورونا اللامسوؤلية واللامبالاة

0 775

في مستشفى سيدي لحسن بتمارة إذا كان يستحق هذا الاسم فعلا. مستشفى يفتقد إلى أبسط مقومات التطبيب والتمريض في جناح كوفيد 19 الذي يجدر به أن يكون جناح الرعاية والمراقبة انقلب إلى جناح اللامبالاة والتهميش.

 مواطنون ينتظرون بفارغ الصبر إجراء التحاليل الخاصة بفيروس كورونا ملتزمين بالإجراءات والتدابير الاحتياطية وجوههم الشاحبة المفزوعة على نتيجة مجهولة قد تؤكد اصابتهم بفيروس كورونا. وفي المقابل نجد أطر طبية لا تكثرت لحال المواطن الذي اتجه صوب مستشفى تابع للدولة لأن ليس بيديه حيلة فهذا الفيروس اللعين أثر على مداخيله فكيف له ان يدفع تكاليف ‘تحليلة ‘ فيروس في مختبر خاص فما عليه سوى الانتظار وأن يقبل بكل أنواع الاهانات وقلة الاحترام فقط لأنه في بلد يدعى المغرب.

 نعم المغرب الذي يسمح للأشخاص أن يتطفلوا على ميادين لا تمسهم بصلة ففي هذا المستشفى السابق ذكره يتعرض المواطن للإهانة مقابل ان يجري ‘تحليلة’ من قبل أناس يدعون انهم يمثلون مجال الطب والتمريض فلا ممرضة تقوم بعملها كما يجب وهذا ان كانت تحمل ديبلوم للتمريض ولا دكتور يؤدي وظيفته كما يجب فأين هي المراقبة والمحاسبة؟ من يحاسب هؤلاء الذين ليس عندهم لا ضمير ولا إنسانية يتلاعبون بالمواطن وبصحته وبحالته النفسية.

وهذا ما يدفعني لتساؤل فهل نحن في الصومال ام الشيشان ولسنا في المغرب الذي يروج له سادته ومسيروه وأصحاب الحل بأنه نموذج يحتذى به في افريقيا وعلى الصعيد الدولي ادركت جيدا حينها لماذا “هم ” يحجزون في أولى الطائرات المتجهة الي أوروبا فارين من جحيم دولة الإسلام إلى بلاد الكفار حيث الكرامة واحترام حقوق الإنسان والمساواة بين ابناء الوطن للعلاج في افضل مستشفياتهم، في حين على المواطن الضعيف ان يدفع ثمن ولادته في ‘موغريب’ البؤس و يتحمل ويستحمل أطباء بدون ضمير و مستشفى يربطها بالمستشفى الاسم فقط حيث لا تجهيزات ولا استقبال ولا علاج .

 لتستمر معاناة الشعب إلى غاية اليوم …فلا أنصحك أن تمرض أو تتظاهر بالمرض حتى، لأنك في بلد يهتف بشعار نعم للحرية الفردية عوض التغطية الصحية كلمات هاربة من الواقع … هل لأن الواقع ميؤوس منه أم لأن الأمل انتفض وانتصر اليأس؟

بقلم حسماء حميمصة

ماهو رآيك في الموضوع
قد يعجبك ايضا

اترك رد