بعد ساعات من الجحيم.. زوجة الأستاذ الذي اختفى في جبال الأطلس تحكي كيف عاشت اللحظات التي مرت عليها

0 265

قالت خولة لخويل، زوجة الأستاذ (عبد الوافي ف) الذي كان اختفى قبل يومين في جبال معسكر بإقليم ميدلت، “عشتُ ساعات من الجحيم”.
وحكت خولة، البالغة من العمر 20 سنة، في تصريح لموقع القناة الثانية كيف عاشت هذه اللحظات التي مرت عليها مثل الدهر، وكيف عاشت رعبها.
قالت خولة التي كان صوتها مرتبكا في الهاتف، أن زوجها أخبرها بزيارة إحدى الشلالات بالمنطقة، بعد زوال يوم الأحد، وضع عدته في محفظة الظهر، واتجه نحو الجبل، غير أنه حين انتهى من الشلال في وقت مبكر، فكر في الوصول إلى قمة جبل معسكر، غير أنه انزلق أثناء نزوله، مما تسبب له في كسور صعبت عليه الحركة، بالإضافة إلى انعدام شبكة الهاتف بقمة الجبل.
تضيف خولة التي تتابع دراستها الجامعية بمدينة القنيطرة، أن عبد الوافي ثاني مرة يصعد إلى الجبل الذي شهد حادثه المأساوي، والذي كاد أن يؤدي بحياته لولا الألطاف الإلهية، وبعض المتطوعين الذين انقذوا حياته بعد ليلتين في الجبل البارد.
وأكدت في الاتصال ذاته، أنها حاولت الاتصال بزوجها، قرابة الساعة الخامسة مساء، غير أن هاتفه ظل خارج التغطية، وكررت الأمر أكثر من مرة، وفي الساعة الـ11 ليلا، أخبرت جيرانها بتونفيت، وأخبرت السلطات المحلية ورجال الدرك الملكي، الذين بدأوا في عملية التنقيب والبحث في المنطقة، حتى صباح أمس الإثنين، وواصل المتطوعون عملية البحث، فيما انتشر الخبر على شبكات التواصل الاجتماعي، وزاد خوف خولة “كنت تانقول إما كلاه شي حيوان، ولا طاح فشي بلاصة، ولا توضر على الطريق، ولا تعرض للاختطاف..” تحكي لنا خولة.
غير أن صباح اليوم حمل لها زميل زوجها خبرا سارا، مفاده العثور على زوجها حيا، رغم إصابته بكسور في جسده، خصوصا كسور اليد والرجل، ورضوض على مستوى رأسه.
ويرقد (عبد الوافي ف) الآن بالمستشفى الإقليمي لميدلت، لتلقي العلاجات الأولية، في حين بدأت أسرته وعائلته تلتقط أنفاسها، بعد أن كاد الحادث أن يكون مأساويا، لولا التدخلات العاجلة للمتطوعين، وللسلطات الأمنية والمحلية، التي تجندت لإنقاذ أستاذ تونفيت.
وكان الأستاذ عبد الوافي غادر في رحلة استجمام لوحده، إلى جبل معسكر بتونفيت، الأحد الأخير، غير أنه انزلق وتعرض لكسور، لم يستطع بسببها الوقوف، وبقي في مكان الحادث على الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، حيث وجده متطوعان من تونفيت، قضيا الليل كاملا يبحثان عنه.

ماهو رآيك في الموضوع
قد يعجبك ايضا

اترك رد