بات ملعب مرتيل الجديد جاهزا لإستقبال المباريات الكروية، لأندية مرتيل في أقسام الهواة بعد نهاية الأشغال به، (أعمال التهيئة والتجهيز) ودخوله مرحلة التسليم، ويأتي هذا الإنجاز ليشكل إضافة نوعية للمشهد الرياضي بالمدينة وليستجيب لتطلعات الشباب والطاقات الرياضية بمرتيل.
وقد إنطلقت المطالبات والحديث عن هذا الملعب منذ 2010 ولكن المشروع تأخر بسبب ضعف الإعتمادات المالية وبقي لسنوات حكراً على الورق، ثم أخيراً إنطلقت أشغاله في أكتوبر 2019 و واجه تحديات كبيرة ماليا بسبب جائحة كورونا التي أخرت أشغاله لسنوات قبل أن تنتهي أشغاله في مايو الماضي، أي أن عملية إنشائه إستغرقت حوالي 5 سنوات ونصف.
وقد حصل الملعب على موافقة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بعد إستيفائه لجميع الشروط والمعايير القانونية، من قياسات ملعبية دقيقة، وتوفره على كافة الولوجيات الضرورية، إضافة إلى مرآب كبير للسيارات، هذه المواصفات تمكنه من إستضافة جميع المقابلات الكروية الوطنية في مختلف المنافسات، مما يجعله فضاءً رياضياً متكاملاً.
وقد بلغت تكلفته الإجمالية لإنجازه أكثر من 20 مليون درهم على مساحة تقدر بـ 2 هكتار بمنطقة الرميلات بمرتيل، ويتسع لـ 3000 متفرج، ويتميز بأرضية من الجيل الجديد للعشب الإصطناعي، مما يوفر ظروف لعب مثالية، وأعمدة إنارة وفق المعايير المطلوبة للمباريات الليلية، وكذا أبواب ولوجيات عصرية للجماهير ومواقف لسيارات وكفة الغرف الضرورية كغرف تغيير الملابس وغرفة الحكام والمراحيض والحمامات للاعبين والعيادة الطبية…، وقد صادقت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عليه، وبالتالي الملعب جاهز لإستقبال مباريات أندية مرتيل أخيراً إنطلاقاً من الموسم القادم.
ومن شأن هذا الملعب الجديد أن يُخفف العبء بشكل كبير عن الفرق الرياضية بمدينة مرتيل، خاصة تلك التي تمارس بقسم الهواة، والتي كانت تعاني من نقص في الملاعب المتاحة للتدريب وإجراء المباريات، وسيكون للملعب دور محوري في تنشيط الحركة الرياضية بالمدينة والإقليم، وتوفير فضاء ملائم لتنمية المواهب الشابة وصقل قدراتها.
وبشر البرلماني محمد العربي المرابط عن دائرة المضيق الفنيدق، ساكنة المدينة وفرقها الرياضية بهذا الخبر، عندما كتب عبر صفحته بالفايسبوك، “بعد سنوات من الإنتظار والترافع، تسجل مدينة مرتيل خطوة إيجابية في مسار تعزيز بنيتها التحتية الرياضية، وذلك بإنتهاء أشغال تهيئة وتجهيز ملعب مرتيل، وقال البرلماني محمد العربي المرابط، “هذا المشروع، الذي شكل مطلباً ملحاً لساكنة المدينة، والذي يمثل مكسباً مهماً لشباب مرتيل ولفعالياتها الرياضية، خصوصاً في ظل غياب فضاء رياضي مناسب خلال السنوات الماضية، وأضاف، “هذا الإنجاز يأتي في إطار الجهود المبذولة لتأهيل المرافق العمومية وتوفير بيئة ملائمة لممارسة الرياضة وتشجيع الطاقات المحلية، كما يُنتظر أن يساهم في دعم الفرق الرياضية بالمدينة.
أوشاد محمد العربي المرابط بكافة المتدخلين الذين أسهموا في إنجاح المشروع، وعلى رأسهم السيد ياسين جاري عامل عمالة المضيق الفنيدق، إلى جانب المجالس المنتخبة والأطر التقنية، معتبراً أن هذا المرفق الجديد سيوفر بيئة ملائمة لممارسة الرياضة وإحتضان المبادرات الرياضية المحلية.
ويرى متابعين للشأن الرياضي بمدينة مرتيل بأن إفتتاح ملعب مرتيل الجديد يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز البنية التحتية الرياضية بالمدينة، وتقديم الدعم اللازم للفرق والرياضيين، بما يساهم في تحقيق طموحاتهم ورفع مستوى الأداء الرياضي بمرتيل.