تأبين الجنديين المغربي و الغابوني الذين سقطا في إفريقيا الوسطى

0 183

قامت قيادة قوات المينوسكا بمدينة بنغاسو بأفريقيا الوسطى، بتنظبم حفل تأبيني للشهيدين المغربي و الغابوني الذين سقطا ضواحي المدينة في 18 يناير الماضي.

و كان جنديا مغربيا يدعى قيد حياته رشيد لمزعتر تابعا لتجريدة القوات المسلحة الملكية العاملة ضمن بعثة الأمم المتحدة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، قد لقي مصرعه، الاثنين قبل الماضي، في هجوم مسلح لعناصر مجموعة مسلحة في بانغاسو، جنوب جمهورية إفريقيا الوسطى استهدف قافلة كان ضمنها.

و كانت البعثة الأممية (مينوسكا) قد أدانت بشدة هذا الهجوم الذي خلف أيضا مقتل شخص واحد من القبعات الزرق الغابونية. كما نسبت البعثة الأممية هذا الهجوم الجبان إلى مقاتلي جماعة «الوحدة من أجل السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى» المتمردة التي تسيطر على المناطق الجنوبية من البلاد وميليشيا (أنتي بالاكا)، العضو في تحالف الجماعات المسلحة.

وأكدت بعثة الأمم المتحدة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى، في بيان لها، أنها ستعمل مع سلطات جمهورية إفريقيا الوسطى لإلقاء القبض على مرتكبي جرائم الحرب هاته والمتواطئين معهم وتقديمهم أمام العدالة.

وأدانت الأمم المتحدة هذا الهجوم، وقالت في بيان، إن «جنديين من قوات حفظ السلام -غابوني ومغربي- لقيا مصرعهما على بعد 17 كيلومترا من بلدة بانغاسو، عاصمة إقليم مبومو، وذلك في أعقاب سقوط قافلتهما في كمين نصبته عناصر جماعات مسلحة متحالفة تتكون أساسا من (اتحاد الوطنيين الكونغوليين) ومناهضي بالاكا».

وأدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى، مانكور ندياي، بشدة هذا الهجوم الذي وصفه بـ»الجبان».

كما أشاد الممثل الخاص بعنصري قوات حفظ السلام المفقودين وقدم تعازيه القلبية إلى الأسر المكلومة، والوحدات الغابونية والمغربية وحكومتيهما.

ومنذ 19 دجنبر المنصرم، شهدت إفريقيا الوسطى هجمات متكررة من جانب جماعات مسلحة تعارض السلطة الحكومية في هذه الجمهورية وإجراء الانتخابات.

وأكد ندياي قائلا «لقد دفعت (مينوسكا) ثمنا باهظا، حيث سقط سبعة من القبعات الزرق في خدمة
وأشاد المبعوث الأممي أيضا بالمدنيين والعاملين في المجال الإنساني وأفراد قوات الدفاع والأمن في جمهورية إفريقيا الوسطى، ضحايا هذا العنف».

وفي سياق متصل أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي،»بأشد العبارات» الهجوم ، وأفاد بيان لمجلس الأمن الدولي بأن أعضاء المجلس عبروا عن خالص تعازيهم لأسرتي عنصري القبعات الزرق اللذين قتلا، وكذا للغابون والمغرب وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى، و»أدانوا بأشد العبارات كل هجوم أو استفزاز أو تحريض على العنف ضد بعثة المينوسكا من قبل الجماعات المسلحة أو مجرمين آخرين».

وجدد أعضاء مجلس الأمن التأكيد على أن الهجمات على القبعات الزرق يمكن أن تشكل جرائم حرب، مذكرين كافة الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.

ودعا أعضاء مجلس الأمن حاكم جمهورية أفريقيا الوسطى إلى فتح تحقيق في أقرب الآجال بشأن هذه الهجمات وتقديم الجناة إلى العدالة.

وجدد المجلس التأكيد أيضا على «دعمه التام» لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى، معربا عن «امتنانه العميق» لجنود البعثة والبلدان التي تساهم فيها.

ماهو رآيك في الموضوع
قد يعجبك ايضا

اترك رد