مابريس – نورالدين غنبوري
تنطلق يوم الخميس 26 يونيو 2025 بالجماعة الترابية خميس سيدي يحيى (أيت واحي) دائرة تيفلت بإقليم الخميسات وعلى إمتداد أربعة أيام من 26 إلى 29 يوليوز 2025 فعاليات المهرجان الثقافي الأمازيغي للتبوريدة في نسخته الرابعة، تحت شعار: “هويتنا في تراثنا، التبوريدة فخر أجيال”.
ويروم هذا المهرجان الثقافي الأمازيغي، الذي تنظمه جمعية فرسان بنزكري للتراث المحلي وتشجيع الفرس بجماعة خميس سيدي يحيى، خلق فضاءات توفر فرصا مثلى لتحقيق التواصل والإندماج الإجتماعيين من خلال أجواء إحتفالية تراثية تعكس الأبعاد الرمزية والثقافية للفرس وفن التبوريدة في الهوية الثقافية الوطنية.
وهكذا، ستتناوب 20 سربة تمثل مختلف مناطق إقليم الخميسات وجهة الرباط – سلا – القنيطرة على فضاء “المحرك” لتقدم إستعراضات متميزة في فن التبوريدة الأصيل، كما سيعرف المهرجان المنظم على مدى أربعة أيام تنظيم مسابقات في فن التبوريدة، ومن المنتظر هذه السنة وعلى غرار المواسم السابقة أن يجلب المهرجان الأمازيغي للتبوريدة بجماعة خميس سيدي يحيى الذي يعد من المهرجانات المهمة في المنطقة أنظار الآلاف من محبي فن التبوريدة بإقليم الخميسات بالإضافة لإستقطاب عدد كبير من السرب الممثلة لعدة مناطق المجاورة لخميس سيدي يحيى.
وفي كلمة بالمناسبة، قال حسن بنزكري رئيس جمعية فرسان بنزكري للتراث المحلي وتشجيع الفرس بجماعة خميس سيدي يحيى، “إن هذا المهرجان أصبح موعداً سنوياً هاماً في الأجندة الثقافية للمنطقة، مضيفاً أن التبوريدة تراث أمازيغي أصيل علينا الإهتمام والإفتخار به”.
وأكد بنزكري في ذات الصدد، “نسعى إلى ترسيخ هذه الثقافة حتى لا يندثر هذا الفن”، مبرزاً أن هذا التراث يمثل حلقة وصل بين الأجداد والشباب وجب علينا العناية به حتى لا نفقد هويتنا.
وأبرز أن المهرجان الأمازيغي للتبوريدة بجماعة خميس سيدي يحيى يروم على الخصوص تسليط الضوء على الأبعاد الرمزية والثقافية المتجذرة للفرس في الهوية الثقافية الوطنية، وفن التبوريدة كتراث تاريخي أصيل من جهة والمساهمة في التعريف بالمنطقة وبمؤهلاتها الفنية والثقافية والسياحية والفلاحية من جهة أخرى.
وأضاف السيد حسن بنزكري أن المهرجان يعد مناسبة لخلق فضاءات للترفيه وأخرى للرواج التجاري، حيث تتكون حركة تجارية مهمة طيلة أيام المهرجان تساهم في تحفيز التنمية الإجتماعية والإقتصادية بالمنطقة، مشيراً إلى أن هذه الدورة تعد فرصة لإبراز مختلف المبادرات المواطنة التي يقوم بها النسيج الجمعوي المغربي في مجال التبوريدة.
يذكر بأن المهرجان الثقافي الأمازيغي للتبوريدة بجماعة خميس سيدي يحيى، مناسبة سنوية تشارك فيه معظم القبائل المجاورة من أجل إحياء التراث المغربي وتشجيع التنمية والإقتصاد المحلي، بالاضافة الى ساحة التباري الخاصة بالفروسية التي تشهد تنافسية بكل حماس وجدية بين القبائل المنضوية تحت الإقليم، كما يراهن منظمو هذا المحفل السنوي على الرفع من تحضيراتهم وإستعدادتهم لإنجاح نسخة هذه السنة ولتفادي المشاكل التنظيمية، فمرحبا بالجميع العاشقة لمثل هذه التظاهرات الثقافية.