إستقبل السيد الخطاط ينجا، رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، صباح يوم الخميس 9 ماي الجاري، وفداً دبلوماسياً أجنبياً رفيع المستوى بمقر الجهة، وذلك في سياق التحضيرات الجارية لتنظيم الدورة الأولى من سلسلة الندوات الدولية المرتقبة بمدينة الداخلة، وتأتي هذه الزيارة في إطار الدينامية الدولية التي تشهدها الجهة، وسعيها المستمر لتعزيز موقعها كفضاء منفتح على الشراكات متعددة الأطراف في مجالات الإستثمار والتنمية المستدامة.
وقد عبّر السيد الخطاط ينجا في كلمة ترحيبية بالمناسبة، عن إعتزاز المجلس بهذه الزيارة التي تندرج ضمن مسار إنفتاح الجهة على محيطها الجهوي الوطني والدولي، مبرزاً أهمية التعاون الدبلوماسي في مواكبة الدينامية الإقتصادية والتنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة، كما أشار في كلمته إلى أن جهة الداخلة – وادي الذهب تُعد فضاءً آمناً ومستقراً للإستثمار، وأضحت قطباً إقتصادياً واعداً يستقطب إهتمام العديد من المستثمرين الأجانب، لا سيما في قطاعات حيوية كالسياحة، والصحة، والطاقات البديلة، وعلى رأسها مشاريع الهيدروجين الأخضر، بما يعكس التحول النوعي الذي تشهده الجهة في مجالات الإبتكار والإستدامة.
وتُعد هذه الزيارة محطة أساسية ضمن الإعداد للدورة الأولى من سلسلة الندوات الدولية المزمع تنظيمها قريباً تحت شعار: “الداخلة: جسر للتعاون الدولي”، وتهدف هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على المؤهلات الإستراتيجية التي تزخر بها الجهة، وإستكشاف سبل تطوير التعاون مع الفاعلين الدوليين في أفق إرساء شراكات فعالة ومتوازنة.
وقد تخللت الزيارة جلسة تواصلية جمعت الوفد الدبلوماسي بأعضاء المجلس الجهوي ومنتخبي الجهة، حيث تم تبادل الآراء حول آفاق التعاون المستقبلي، وسبل تعزيز الحكامة الترابية وتنمية الرأسمال البشري، بما ينسجم مع الأهداف الوطنية للتنمية ويواكب التحولات الدولية المتسارعة.
تكرّس زيارة الوفد الدبلوماسي لمقر مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب مكانة الجهة كفاعل ترابي يتمتع بمصداقية وشبكة علاقات دولية متنامية، كما تعكس هذه الزيارة الثقة التي تحظى بها الجهة كمنصة للحوار والإنفتاح، وحرصها الدائم على بناء شراكات إستراتيجية قادرة على خدمة أهداف التنمية المحلية والإندماج الإقليمي والدولي.