طائرات خاصة للاعبي كرة القدم ورحلات استنزافية لجيوب العالقين..

0 10٬152

تسبب القرار الأخير للمملكة المغربية القاضي بإغلاق الحدود في وجه جميع الخطوط الجوية والرحلات التجارية والسياحية بسبب تفشي المتحور أوميكرون في أغلبية بلدان العالم، في تفاقم مشاكل لا تعد ولا تحصى لعدد كبير من المواطنين المغاربة في شتى بلدان العالم، حيث أكد مراسل مابريس بالدوحة القطرية، أن العالقين المغاربة يعيشون حالة مزرية بسبب غلاء المعيشة في الدوحة وأن أغلبية العالقين قدموا إلى الدوحة من أجل تشجيع المنتخب المغربي الرديف خلال كأس العرب الأخير، وكأس السوبر الذي جمع الرجاء البيضاوي والأهلي المصري، غادروا أرض الوطن قبل قرار الإغلاق المفاجئ، حيث أفاد مصدر للموقع أن حوالي 198 شخص، يتوفرون على بطاقة مشجع تم تمديد مدة الإقامة الخاصة بهم إلى شهر إضافي أخر، وأكثر من 160 شخص آخر تم تجديد تأشيرته السياحية، بعد تدخل مباشر للسفارة المغربية بالدوحة. 

أما بخصوص الرحلات الإستثنائية التي توقفت في 23 من شهر ديسمبر الماضي، فقد وصفها البعض بالرحلات الاستنزافية لجيوب العالقين بسبب الأثمنة الخيالية التي اعتمدتها الخطوط الملكية المغربية لإجلاء العالقين من ثلاث بلدان وهي الإمارات و تركيا و البرتغال، في حين أن غالبية شركات الطيران الأخرى كان يسمح لها الدخول إلى المغرب بدون ركاب.. في المقابل هناك  طائرات خاصة لنقل مجموعة من لاعبي المنتخب المغربي إلى الكاميرون للعب نهائيات كأس إفريقيا. لا إشكال لمن لم يستطع الالتحاق باكرا مع المجموعة، أموال الشعب موجودة لكراء طائرات خاصة والتوجه نحو فندق من خمس نجوم بخدمات باذخة وحراس شخصيين.

في المقابل، آلاف المغاربة عالقون في دول عديدة، منهم من ترك دراسته وعمله وأسرته. آلاف من أبناء الجالية حُرموا من زيارة أسرهم ومنهم من حُرم من حضور جنازة والده أو والدته أو أخيه أو أخته، لأن الحكومة الذكية جدا أغلقت الحدود، وهي الحكومة الوحيدة التي اتخذت قرارا مماثلا، في وجه المغاربة ككل وليس السياح فقط.

 وفي اتصال مع عدد من المواطنين المغاربة العالقين بالدوحة، أكدوا لنا أن المشكل ليس في تجديد التأشيرة أو الغرامات المرتفعة داخل البلد وإنما المشكل أن عدد كبير من العالقين هم طلبة ومستقبل دراستهم رهين بالعودة إلى أرض الوطن، في حين أكد آخرون أن الظروف المادية والمعنوية لا تسمح في بالبقاء لمدة طويلة في دولة يعرف عنها غلاء المعيشة والإقامة، أما آخرون عبروا عن غضبهم، بتمييز الغير القانوني والغير المنطقي بتوفير طائرات خاصة للاعبي كرة القدم وترك باقي المواطنين أمام مصيرهم مجهول، مناشدين صاحب الجلالة إلى التدخل العاجل لإرجاعهم إلى أرض الوطن.

الدوحة نورالدين الشضمي

ماهو رآيك في الموضوع
قد يعجبك ايضا

اترك رد