فلسطين أيدت مبادرة ترامب

0 25

نشرت صحيفة "إيزفيستيا" موضوعا كتبه أندريه أونتيكوف، عن الموقف الفلسطيني من مبادرة دونالد ترامب بشأن تسوية النزاع الفلسطيني–الإسرائيلي.

كتب أندريه أونتيكوف:

دعمت فلسطين مبادرة الولايات المتحدة بشأن استئناف الحوار الإسرائيلي–الفلسطيني. وبحسب اللجنة المركزية لحركة "فتح"، فإن من المفضل أن يتم هذا على أساس خيار التسوية، الذي تضمنته مبادرة السلام العربية عام 2002، على أن تُجرى المفاوضات في موسكو.

يقول عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عضو الوفد الفلسطيني المفاوض، نبيل شعث إن تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول ضرورة التوصل إلى سلام دائم بين فلسطين وإسرائيل يصب عموما في مصلحة فلسطين. و"يجب أن تقوم الدولة الفلسطينية ضمن حدود عام 1967. كما يجب تسوية مشكلة القدس الشرقية والمستوطنات الإسرائيلية واللاجئين. وعند ذلك يمكن تحقيق مبادرة السلام العربية وإحلال السلام في الشرق الأوسط. بيد أن الجانب الأمريكي لم يطرح أي مؤشرات يتم على ضوئها إجراء المفاوضات. هذا في حين أننا من جانبنا ندعم فكرة عقد مؤتمر لتسوية مشكلة الشرق الأوسط في موسكو، لأن روسيا تدعو دائما إلى تسوية عادلة للنزاع الإسرائيلي–الفلسطيني"، – بحسب شعث.

www.pbc.ps نبيل شعث

وأضاف نبيل شعث أن روسيا على مدى سنوات طويلة تدعو إلى عقد مؤتمر بشأن الشرق الأوسط في موسكو. كما يقترح الكرملين أن تكون موسكو ساحة للقاء قادة فلسطين وإسرائيل. بيد أن النفق المسدود، التي دخلت فيه التسوية الشرق-أوسطية في السنوات الأخيرة، لم يسمح بتحقيق ذلك.

وكان وزير خارجية الولايات المتحدة ريكس تيلرسون قد أشار في تعليقه على نتائج لقاء ترامب مع بنيامين نتانياهو ومحمود عباس، إلى أن الرئيس الأمريكي "أبلغهما أن الوقت حان للعودة إلى طاولة المفاوضات، وركز الاهتمام على هذا الأمر عدة مرات".

أما صحيفة الشرق الأوسط فتشير، استنادا إلى مصادرها، إلى أن ترامب أوضح أن تسوية القضية الفلسطينية يجب أن يكون على أساس مبادرة السلام العربية؛ وأن زيارة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي جيسون غرينبلات إلى المنطقة هو بهدف تحريك عملية السلام على هذا الأساس.

في هذا الصدد، تستبعد كبيرة الباحثين العلميين في قسم إسرائيل والجاليات اليهودية في معهد الاستشراق تاتيانا نوسينكو تسوية النزاع الشرق-أوسطي في الظروف الحالية. وتقول: "وفق معلوماتي، يدعم المبادرة العربية رون لاودر (رئيس المؤتمر اليهودي العالمي)، الذي كان حينها صديقا لبنيامين نتانياهو، قبل أن تتدهور علاقاتهما بسبب الموقف من طرق تسوية النزاع. أما فيما يتعلق بالآخرين، فإنهم يدلون بتصريحات مشجعة. ولكنهم يكتفون بالكلام فقط. كما أن أي تقدم في التسوية السلمية ممكن فقط، كما تبين التجربة، إذا كان أطراف النزاع يرغبون بذلك"، – بحسب الخبيرة الروسية.

ترجمة وإعداد: كامل توما

ماهو رآيك في الموضوع
قد يعجبك ايضا

اترك رد