تحت إشراف باشا المدينة عبد الهادي النقار بتنسيق مع المجلس الجماعي والمصالح الأمنية والقوات المساعدة وبتدخل ميداني لقائد الملحقة الإدارية الثالثة عزيز مطيع ،وبعد أن جاء الدور الأسبوع الماضي على المحلات التجارية التي تم إجبارها على احترام الملك العمومي بالإنذار تارة وبالحجر على السلع تارة أخرى، جاء الدور اليوم الثلاثاء 24 شتنبر, على أصحاب المقاهي حيث قامت لجنة تتكون من قائد الملحقة الإدارية الثالثة عزيز مطيع وقائد الملحقة الثانية الحسين بدري وقائد الملحقة الرابعة سعيد الشرقاوي وموظفين من مصلحة المداخيل ببلدية تيفلت مدعومة برجال الأمن والقوات المساعدة وأعوان السلطة بجولة على المقاهي المحتلة للملك العمومي خصوصا بالشارع الرئيسي للمدينة ،حيث قامت اللجنة المذكورة بقياس الأمتار القانونية المسموح بها لكل مقهى حسب ما تؤديه لمصلحة المداخيل ،و تم إخبار المخالفين بضرورة احترام الملك العمومي واستغلال فقط المساحة المسموح واحترام الأرصفة ،كما عاين موقع مابريس من عين المكان أن أرباب المقاهي أبدوا تفهما كبيرا ووعدوا أعضاء اللجنة بالامتثال لأوامرها طبقا للقانون الجاري به العمل والمساهمة في تحرير الملك العمومي ،حيث منحتهم اللجنة مهلة للقيام بذلك وعند انقضائها سيتم اللجوء لاستعمال القوة والجرافات لهدم كل شيء يدخل في الملك العمومي.
وبهذه الخطوة الجريئة والغير مسبوقة يتضح جليا أن عملية تحرير الملك العمومي ليست سحابة صيف عابرة او عملية موسمية بل عملية مدروسة وبرنامج مسطر بإحكام تحت إشراف باشا المدينة السيد عبد الهادي النقار الذي خلق مند تعيينه دينامية كبيرة بمدينة تيفلت وبتدخل ميداني لقياد الملحقات الإدارية وعلى رأسهم عزيز مطيع قائد الملحقة الثالثة الذي تعتبره الساكنة بطل تحرير الملك العمومي بامتياز رغم المشاكل والاكراهات ،وبشراكة مع جميع المتدخلين من مجلس جماعي برئاسة السيد عبدالصمد عرشان الذي هيأ الظروف المناسبة لتمر عملية تحرير الملك العمومي بسلاسة والمصالح الأمنية برئاسة العميد الممتاز منير ظريف والقوات المساعدة وشركة sos للنظافة برئاسة مديرها اليزيدي واعوان السلطة الذين قاموا بمجهودات جبارة .
ولقد خلفت هذه الخطوة الخاصة بالمقاهي استحسان الساكنة التي كانت تطالب مند سنين بتحرير الملك العمومي من الاحتلال الفاضخ والمبالغ فيه من طرف أصحاب المقاهي.
ويعتبر لجوء العديد من المقاهي إلى شغل الأماكن المخصصة للراجلين يتسبب كذلك في حوادث سير، مادام الراجلون يضطرون في هذه الحالة، لاستعمال الطرق الخاصة بالسيارات والحافلات.. لذلك،فالحملة تقول السلطات بتيفلت تدخل في إطار تنزيل القانون وتحرير الملك العمومي ضمانا لسلامة الراجلين واحتراما للقانون على قدم المساواة.
وتعتبر سلطات تيفلت ،أن هذه خطوة أولى ،ستتلوها خطوات أخرى ستشمل كل المدينة،من خلال برنامج سيتم الاشتغال عليه في الأيام القليلة المقبلة،لأنه لا يعقل تقول مصادرنا أن نسمح بهذه الفوضى في مدينة عرفت قفزة نوعية في التأهيل وانتشار مظاهر الزينة ،فاحتلال الملك العمومي يهدد استقرار المدينة كما يهدد حياة المارة من المواطنين .
مابريس . نورالدين الشضمي