إنطلقت يوم أمس الثلاثاء فاتح يونيو الجاري بمدينة مرتيل فعاليات الدورة الثالثة عشرة للمعرض الجهوي للكتاب بجهة طنجة تطوان الحسيمة، بحضور ومشاركة مجموعة من الأسماء اللامعة في المجالين الأكاديمي والثقافي. وينظم هذا الحدث من طرف المديرية الجهوية لوزارة الثقافة، تخليدا للذكرى الـ26 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، على عرش أسلافه المنعمين، تحت شعار: “البحر أفقا للتفكير”.
وقد شهد حفل الإفتتاح حضور عامل صاحب الجلالة على عمالة المضيق الفنيدق السيد ياسين جاري و النائب السادس لرئيس جماعة مرتيل السيد محمد النظير والمديرة الجهوية لوزارة الثقافة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة السيدة زهور أمهاوش وعدد من المسؤولين والشخصيات.

وتعيش مدينة مرتيل، خلال فترة المعرض الممتدة إلى غاية 9 يوليوز، على وقع إحتفاء بالثقافة المغربية ورموزها من أدباء ومبدعين، عبر فقرات متنوعة تكرم الكفاءات الفكرية وتفتح باب الحوار حول موضوع “البحر” كرمز للتأمل والإبداع، وإستحضارا لروابط حضارية وإنسانية ممتدة بين ضفتي المغرب وإسبانيا منذ أزمنة بعيدة.
يتضمن برنامج المعرض محاضرات و ندوات تقارب “البحر بوصفه أولا مجالا للتفكير المشترك وأفقا للتخييل في الإبداع المغربي”، و”الدبلوماسية الثقافية بين المغرب وإسبانيا”، و”الجامعة وسؤال الأدب المغربي والأندلسي”، و”المسرح والأشكال الفرجوية في شمال المغرب”، و”الرواية والمتخيل المحلي”، و”صورة المغرب في الكتابات الرحلية الأوروبية والأمريكية”، والشعري والتشكيلي.. حوار الأشكال والأبنية”، و”الإعلام وسؤال الهويات المحلية”، كما ستشهد فعاليات هذا المعرض تنظيم ورشات متنوعة في مجالات القصة القصيرة، والشرائط المرسومة، والفن التشكيلي، إلى جانب فقرات مخصصة لتوقيع عدد من الإصدارات الحديثة، وذلك داخل أروقة دور النشر الوطنية والمحلية المشاركة في هذه الدورة.

ويهدف المعرض الجهوي للكتاب بمدينة مرتيل إلى تعزيز ثقافة القراءة ونشر الوعي المعرفي لدى مختلف فئات المجتمع، من خلال توفير فضاء مفتوح للتفاعل بين القراء والناشرين والمؤلفين.
كما يسعى إلى دعم الإنتاجات الأدبية والفكرية، وتشجيع الكتاب المحليين والجهويين على عرض مؤلفاتهم وتوقيعها أمام جمهور واسع.ويُعد المعرض أيضاً منصة لتعزيز الحوار الثقافي وتبادل الأفكار، عبر تنظيم ندوات وورشات وأنشطة موجهة للأطفال والشباب، في إطار رؤية تسعى إلى جعل الثقافة أداة للتنمية المستدامة والإنفتاح المجتمعي.