منظمات تثير انتهاكات “البوليساريو” في جنيف والجزائر تنصب نفسها للدفاع عن الانفصال

0 309

لا تزال الجارة الشرقية الجزائر تنصب نفسها محاميا للدفاع عن جرائم جبهة “البوليساريو” الانفصالية في المحافل الدولية.
ورد ممثل الجزائر الدائم في جنيف، لزهر سوالم، أمس الأربعاء، على منظمات غير حكومية، كانت قد فضحت الانتهاكات، التي قامت بها جبهة “البوليساريو” ضد معارضيها في مخيمات تندوف.
واتهم سوالم فاضحي انتهاكات الجبهة الانفصالية بالترويج لـ”ادعاءات نكراء”، وأنهم “مكلفون بمهمة بئيسة”.
وجاءت تصريحات ممثل الجزائر الدائم في جنيف ردا على تصريحات منظمة غير حكومية “السيناكولو”، خلال الحوار التفاعلي لفوج عمل حول الاحتجاز التعسفي، وكذا فوج العمل حول الاختفاءات القسرية بمناسبة الدورة الـ48 لمجلس حقوق الإنسان.
واتهم الدبلوماسي الجزائري منظمة “السيناكولو” بأن لها “أصول مشبوهة”، و”التي تنكر ممثلوها للأصول العريقة لهوياتهم”، وأضاف: “أتساءل أي فضل يمكن منحه لأناس هجروا القبيلة، والعائلة، والمجموعة ليصبحوا غربانا ناعقة لدعاية مغرضة، وشعراء مناسبات لقضية خاسرة هم أنفسهم أولى ضحاياها”.
كما اتهم الدبلوماسي الجزائري المدافعين عن حقوق الإنسان، الذين انتقدوا الأوضاع المأساوية في تندوف بخدمة “أجندة سياسية موجهة”، والتشكيك في سيادة القانون، التي بدونها لا يمكن للمجتمعات أن تتعايش”.
وخلال حوار تفاعلي مع مجموعة العمل المعنية بالمرتزقة، نظم أمس، في إطار الدورة الـ 48 لمجلس حقوق الإنسان، ندد زين العابدين الوالي، بالعلاقة القائمة بين “البوليساريو” والجماعات المسلحة والجهادية، التي تنشط في منطقة الساحل.
وأشار إلى أن “إرسال المرتزقة من طرف البوليساريو، والأجهزة الجزائرية تَجَسًدَ، مرة أخرى، عبر تمكن الجيش الفرنسي في مالي من القضاء على الإرهابي المعروف باسم عدنان أبو وليد، الذي تلقى تدريبه إلى جانب العديد من الشباب الآخرين في مخيمات تندوف من قبل العناصر الأمنية الجزائرية قبل إرسالهم إلى شمال مالي، قصد خدمة خططهم المروعة في هذه المنطقة غير المستقرة أساسا”.
وذكر، في هذا الصدد، بـ “حالات شبان من مخيمات تندوف تم تجنيدهم في صفوف الميليشيات المسلحة من قبل البوليساريو والأجهزة الأمنية الجزائرية، ثم إرسالهم ضدا عن إرادتهم للقتال كمرتزقة إلى جانب نظام القذافي، حيث قاموا بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، خلال مرحلة الثورة الليبية، قبل إعادة تجنيدهم من قبل قادتهم في منطقة الساحل، مواصلين اقتراف جرائمهم الفظيعة ضد السكان المدنيين، من خلال الانخراط في التطهير العرقي، وعمليات الخطف، والهجمات الإرهابية الدموية ضد السكان المحليين، وقوات حفظ السلام، التابعة للأمم المتحدة”.
وخلال مختلف الأنشطة المنظمة في إطار هذه الدورة لمجلس حقوق الإنسان، لفتت عدة منظمات الانتباه إلى الانتهاكات المتعددة، والخطيرة، المرتكبة من قبل مليشيات “البوليساريو” المسلحة، بالتواطؤ مع الأجهزة الأمنية الجزائرية، في حق ساكنة مخيمات تندوف.
واستنكرت المنظمات ذاتها، بشكل خاص، تجنيد الميليشيات الانفصالية للأطفال كجنود، وحالات اختطاف معارضي قيادة “البوليساريو”، وممارسات التعذيب في السجون، واختلاس المساعدات الإنسانية، مؤكدة المسؤولية الكاملة للجزائر عن هذه الجرائم.

ماهو رآيك في الموضوع
قد يعجبك ايضا

اترك رد