من يكون بطل البلدوزر في الموصل؟

0 29

شهدت معركة الموصل المتواصلة منذ ثمانية أشهر العديد من الوقائع من بينها حادثة تصدي جندي عراقي شاب على متن بلدوزر لهجوم انتحاري بواسطة سيارة مفخخة.

الجندي العراقي هو محمد علي الشويلي ولم يتجاوز من العمر 19 عاما، والمشهد الذي وثقه تسجيل مرئي يظهر لحظة رعب حقيقية، ففيما كان الشاب في مقدمة القوات العراقية في حي الرفاعي بالموصل يفتح الطريق أمام زملائه بجرافته التي يستخدمها درعا مضادا للرصاص وللقذائف وللسيارات المفخخة، وكاسحة ألغام، تعرض لهجوم انتحاري، تمكن من صده ومنع السيارة المفخخة من العبور في اتجاه القوات خلفه.

الشويلي منع الهجوم الانتحاري وتحمل الموقف الذي سجلته الكاميرا ثانية بثانية حتى وقع الانفجار الذي أصابه بجروح في كتفه ويده اليسرى، وقبل ذلك تعرض لرصاص القناصة الذين حاولوا إشغاله لتسهيل مرور الانتحاري في عربته مع حمولته من المتفجرات، لكنهم فشلوا.

هذ الجندي الشاب يقود بلدوزر نوع "Caterpillar D7R" بمثابة درع للقوات العراقية التي تخوض منذ ثمانية أشهر معارك شرسة مع مسلحي "داعش" في الموصل، ولم يتبق الآن تحت سيطرتهم إلا عدد قليل من أحياء، بما في ذلك المدينة القديمة التي يقطنها عشرات الألوف من السكان.

صحيفة "واشنطن بوست" نقلت اليوم في تقرير مطول، عن الشاب المقدام قوله: "لا يمكن أن يكون هناك تحرير من دون جرافة"، ما يعكس بوضوح أهمية هذا السلاح الذي تستخدمه القوات العراقية بنجاح في التقدم في شرق الموصل وغربها كما استخدمته في معاركها في الرمادي والفلوجة.

الشويلي كان يقود في هذه الحرب الضروس واحدا من 132 بلدوزرا، أُرسلت إلى العراق من الولايات المتحدة منذ عام 2015. وهذا النوع لا يحمل أسلحة ويزن أكثر من 32 طنا.

هذا الشاب الذي ينتمي إلى جهاز مكافحة الإرهاب فقد صديقين كانا يؤديان نفس العمل: التقدم وفتح الطريق أمام الوحدات المسلحة الأخرى. الأول سقط في شرق الموصل بعد اصطدامه بسيارة مفخخة، والثاني لقي مصرعه بعد بضعة أشهر برصاص قناص.

المصدر: وكالات

محمد الطاهر

ماهو رآيك في الموضوع
قد يعجبك ايضا

اترك رد