مهتمون : استقالة العماري هي رسالة غير مشفرة إلى بنكيران الباحث عن الخلود فوق هرم ” البيجيدي “

0

عبدالاله بوسحابة : اخبارنا المغربية

عقب تقديمه للاستقالة من مهامه كأمين عام لحزب الأصالة والمعاصرة، اعتبر بعض العارفين بالشأن السياسي أن قرار العماري كان بمثابة ضربة قوية لخصمه عبد الإله بنكيران، الذي لازال يبحث بكل السبل المتاحة من أجل الظفر بولاية ثالثة على رأس البيجيدي ، وهنا تحدثت المصادر ذاتها عن سعي بنكيران و من معه نحو تعديل النظام الأساسي لحزبه من أجل البقاء على رأسه ، حيث وضعت مقارنة دقيقة تكشف الفوارق الكبيرة بين حزب يؤمن بالمؤسسة و المشروع ، و بين حزب يعمل بنظام " الشيخ و المريد ".

واعتبر عدد من المتتبعين على أن فشل العماري في تحقيق الأهداف المرسومة من قبل حزبه عطفا على ما جاء في الخطاب الملكي الأخير كانا كافيين من أجل أن يقدم " عراب " البام على وضع استقالته ، في وقت أصر فيه بنكيران على التمسك بشعرة معاوية من أجل الخلود على رأس قيادة المصباح ، حتى يظل حاضرا في المشهد السياسي ، رغم الفشل الذي لاحقه سواء إبان ولايته السابقة كرئيس للحكومة ، أو حتى بعد إعفائه من قبل الملك ، عقب فشله في تشكيل الحكومة التي أفرزتها انتخابات الـ 7 من أكتوبر الأخيرة.

وشددت المصادر ذاتها على أن العماري كان ذكيا في التقاط الرسائل الواضحة التي جاءت في الخطاب الملكي الأخير، لذلك بادر إلى تقديم استقالته من مهامه كأمين عام لحزبه ، في تحد كبير لنظرائه في الأحزاب الأخرى الذين عمروا طويلا دون أن يزحزحهم قانون و لا حتى قواعد احزابهم من أماكنهم.

قد يعجبك ايضا

اترك رد