مابريس – نورالدين غنبوري
نظمت مصحة إبن رشد (الدكتور حوري) بالخميسات يوم الأحد 11 ماي الجاري، حفل إعذار جماعي لفائدة أطفال الأسر المعوزة بإقليم الخميسات، وذلك تخليداً للذكرى الثانية والعشرين لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن.
وقد أشرف على هذه العملية التي إستفاد منها 60 طفلاً، الدكتور عبد النبي حوري وإبنته الدكتورة نوال حوري وطاقم من الأطر الطبية والتمريضية مشهود لها بالكفاءة والخبرة في هذا المجال، الذين سهروا على حسن التنظيم حيث مرت العملية بأكملها في جو بهيج وفي ظروف صحية حسنة وتنظيمية محكمة، حيث جرى خلال هذه العملية إستعمال وسائل حديثة لإجراء الختان وتخصيص معدات طبية حديثة لضمان حسن سير الخدمات الصحية لهذه العملية، كما نظمت للأسر وجبة فطور وقدمت للأطفال المحتفى بهم مجموعة من الهدايا والألعاب بهذه المناسبة، وذلك بعد إنتهائهم من عملية الختان.
وقدم الطاقم الطبي والتمريضي المشارك في حفل الإعذار، مجموعة من التوجيهات والإرشادات للأمهات والآباء حول الكيفية التي يجب أن يستعمل بها الدواء.إلى ذلك، عبر العديد من الأهالي ممن إستفاد أطفالهم من عملية الإعذار، عن شكرهم وتقديرهم لأصحاب هذه المبادرة الإنسانية النبيلة وعلى رأسهم الدكتور عبد النبي حوري وإبنته الدكتورة نوال حوري والأطباء والممرضين، شاكرين لهم التفاتتهم ومؤكدين عن رضاهم عن خدمات الختان الآمنة والمرافق الطبية الملائمة التي أدخلت الفرحة على قلوبهم، لأنه بالفعل يرسخ ويجسد قيم التعاون والتضامن والتكافل التي ما فتئ مجتمعنا في أمس الحاجة إليها.
وبعد النجاح الكبير الذي عرفته هذه النسخة والتي لالقت إستحسان الناس والأسر المعوزة بإقليم الخميسات، أعلنت إدارة المصحة أن هذه المبادرة ستبقى مفعلة طيلة شهر ماي للناس المستفيدين من التغطية الصحية والغير المستفيدة، تأكيداً لإستمرارية هذا العمل الإنساني والإجتماعي الهادف.
هذا، وتشكل عملية الختان محطة رئيسية في حياة الطفل لدى الأسر بإقليم الخميسات، حيث مازالت العائلات، خاصة بالعالم القروي تحتفل بهذه المناسبة وفقا للعادات والتقاليد القديمة، من بينها تخضيب يدي الطفل بالحناء، وإقامة حفل الختان بالشكل الذي يليق بهذه المحطة في حياة الطفل.