وفد إقتصادي ألماني رفيع المستوى يستطلع فرص الإستثمار بجهة الرباط – سلا – القنيطرة
في إطار تعزيز الشراكة الإقتصادية بين المملكة المغربية وجمهورية ألمانيا الإتحادية، إستقبل السيد حسن صاخي رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط – سلا – القنيطرة، يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025، وفداً اقتصادياً ألمانياً رفيع المستوى، ترأسه السيد يواكيم بفايفر، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، مرفوقا بالسيد عبد العزيز المخلافي، الأمين العام للغرفة العربية الألمانية.

شارك في هذا اللقاء عدد من رجال الأعمال والمستثمرين المغاربة، حيث شكلت المناسبة منصة مثمرة لتبادل الأفكار وبحث سبل تطوير التعاون الثنائي في مجالات إستراتيجية واعدة.
ضم الوفد الألماني ممثلين عن قطاعات إقتصادية مختلفة شملت الإستشارات الهندسية والمشاريع، تأجير وبيع الحاويات الصناعية، التكنولوجيا الصناعية والمباني الذكية، تكنولوجيا السيارات، صناعة الآلات والمضخات، الهيدروليك والمكونات الصناعية الهيدروليكية.

في كلمة له بهذه المناسبة، أكد السيد حسن صاخي رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط – سلا – القنيطرة على أهمية هذا النوع من المبادرات التي تكرّس إنفتاح الجهة على الشركاء الدوليين، مشيراً إلى أن ألمانيا تُعد من الشركاء الإستراتيجيين للمغرب في مجالات عدة، كما تجسد جهة الرباط – سلا – القنيطرة، القلب الإداري والإقتصادي للمملكة، حيث تتمتع بنظام صناعي متنوع، ورأس مال بشري مؤهل، وإطار تنظيمي جذاب، مما يجعلها مركزاً مثالياً لشراكات مبتكرة، مضيفا على أن المغرب يستعد لإستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال وهذا الحدث التاريخي يفتح آفاقاً واسعة للتعاون في مجالات البناء، والتكنولوجيات الذكية، والنقل، والخدمات، كما أن المغرب أصبح منصة لا غنى عنها للتبادل بين أوروبا وإفريقيا.
من جانبها، أشارت السيدة ممثلة المركز الجهوي للإستثمار لجهة الرباط – سلا – القنيطرة، خلال كلمتها، إلى الأدوار المحورية التي يضطلع بها المركز في مواكبة المستثمرين وتسهيل إجراءات الإستثمار، مبرزة المؤهلات الإقتصادية التي تزخر بها الجهة، سواء من حيث البنيات التحتية، أو تنوع النسيج الإقتصادي، أو توفر اليد العاملة المؤهلة.

من جهته، عبّر السيد يواكيم بفايفر عن تقديره لحفاوة الإستقبال، وأشاد بمؤهلات المغرب كوجهة جاذبة للإستثمار، بفضل الإستقرار السياسي، وتطوّر البنيات التحتية، وإنفتاح الإقتصاد الوطني على الأسواق العالمية، كما أكد على ضرورة مواصلة الحوار وتكثيف تبادل الزيارات بين الفاعلين الإقتصاديين، بهدف الإنتقال من مرحلة الإستكشاف إلى تنفيذ مشاريع إستثمارية وشراكات صناعية ملموسة تخدم مصالح الطرفين، وتسهم في تعزيز علاقات التعاون المغربي الألماني.
في ختام اللقاء، تم عقد لقاءات أعمال (B2B) بين الشركات الألمانية ونظيراتها المغربية، تم خلالها إستكشاف فرص التعاون في مشاريع ملموسة.