إسرائيل تحذر من دعم إيراني لجبهة البوليساريو الانفصالية..

0 449

استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل والسلام بين البلدين قد يحملُ تهديدات أمنية جديدة للمملكة، لاسيما في الصحراء المغربية، حيث تواصل جبهة البوليساريو تصعيدها الميداني منذ عملية تحرير معبر الكركرات.

وفي هذا الصدد، حذر سفير إسرائيل السابق بالأمم المتحدة، دوري غولد، من تهديدات أمنية محتملة من إيران في منطقة الصحراء المغربية، في إطار الدعم الذي يقدمه النظام الشيعي لجبهة البوليساريو الانفصالية.

وقال المسؤول ذاته إن “للمغرب مطالب محقة في هذه المنطقة المتنازع عليها، حيث كانت العديد من القبائل مرتبطة تاريخياً بالنظام الملكي المغربي”.

ونبه الدبلوماسي الإسرائيلي، في تقرير نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست”، إلى احتمال دعم إيران للتصعيد الذي تقوم به جبهة البوليساريو بمنطقة الصحراء، مستحضراً الأدلة التي قدمها المغرب إلى إيران عام 2018، والتي بينت بالدليل تسليح النظام الإيراني لجبهة البوليساريو وتوفير التدريب العسكري لعناصرها بمساعدة حزب الله اللبناني الشيعي.

وشملت الأسلحة الإيرانية الموجهة إلى ميليشيات جبهة البوليساريو، وفق الوثائق المغربية، قاذفات صواريخ مضادة للطائرات، وصواريخ من طراز “SAM-9” و”SAM-11″، وهو ما دفع المملكة إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران إلى حدود اليوم.

وكان المغرب أكد أنه يتوفر على أدلة دامغة وأسماء ووقائع محددة تؤكد دعم حزب الله للبوليساريو لاستهداف المصالح العليا للمملكة. وكشفت المملكة حينها تورط مسؤول في حزب الله في سفارة إيران بالجزائر كان ينسق بين مسؤولي حزب الله وجبهة البوليساريو.

وذكر وزير الخارجية، ناصر بوريطة، أن “مسؤولين كبارا من حزب الله زاروا تندوف في 2016 لالتقاء مسؤولين عسكريين في البوليساريو”.

وحسب السفير الإسرائيلي السابق فإن تسليح إيران لجبهة البوليساريو كان جزءا من الخطة التي نهجها الإيرانيون في إفريقيا، في محاولة للتسلل إلى القارة من خلال دعم التحركات العسكرية والانفصالية في الدول التي تهدف إلى زعزعة استقرارها.

ويسعى النظام الإيراني، وفق رئيس مركز القدس للشؤون العامة، وهو مركز تفكير إسرائيلي، إلى العمل على نشر التشيع في إفريقيا وبعض الدول المغاربية، وهو ما أدى إلى تفاقم التوترات بين طهران وعدد من الدول السنية.

وأوضح المصدر ذاته أن جبهة البوليساريو، بعيداً عن ما يروج حول كونها حركة تحرر تحتاج إلى الدعم العالمي، برزت “كمنظمة ليست لديها مشاكل مع الارتباط بالشبكات الإرهابية التي أنشأها النظام الإيراني في الشرق الأوسط وإفريقيا”.

ويرى السفير الإسرائيلي أنه حين قررت البوليساريو التعامل مع إيران، جاء الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على منطقة الصحراء، مضيفا: “كان من المهم إرسال رسالة إلى لاعبين آخرين أيضاً. لقد أرادت الولايات المتحدة تعزيز الاعتدال السياسي عبر المنطقة وإضعاف محور التطرف. هكذا ولدت الصحراء المغربية”.

وخلص المصدر ذاته إلى أنه في حالة تغلغل إيران بالمنطقة وزيادة دعمها لتحركات البوليساريو بالصحراء من دون تدخل القوى الدولية لوقف التمدد الشيعي، فإن ذلك من شأنه أن يقوض اتفاق السلام بين المغرب وإسرائيل.

ماهو رآيك في الموضوع
قد يعجبك ايضا

اترك رد