رمضان وجائحة كورونا والمهجر.. هكذا يقضي مغاربة العالم أجواء شهر الصيام

0 357

مهما بعدت المسافات، ومهما حالت الظروف بينهم وبين أرض الوطن.. إلا أن ذاك الحنين والاشتياق إلى أجواء رمضان ولياليه لا يفتأ يداعب مخيلات مغاربة العالم أينما حلوا أو ارتحلوا.
إلا أن رمضان هذه السنة، لم يتغير كثيرا عن رمضان السنة الفائتة، جاء بطعم مغاير، بطعم الحيطة والحذر والحرمان من أداء طقوسه وشعائره.
ورغم أن بلدان العالم قد اختلفت في التعاطي مع جائحة كورونا خلال هذا الشهر العظيم، إلا أن السمة الغالبة هي التخوف من الموجة الثالثة من جائحة كورونا ومن السلالات المتحورة، والتي تنذر بالفتك بالمزيد من الضحايا.
ففي ظل كل هذه الأجواء المغايرة وغير العادية، كيف يقضي مغاربة العالم أيام رمضان ولياليه، مع كل ما تفرضه ظروف الجائحة من تقييد للحريات وتقليل لحركة التنقل وللتجمعات و »العراضات » بين العائلات والأسر والتي تميز هذا الشهر الفضيل.
بالنسبة لأحمد مقيم بأمريكا بنيويورك منذ ما يزيد عن العقدين، أكد لـ »منارة »، على أنه على الرغم من أنه يقضي معظم يومه في العمل، وسط أجواء لا علاقة لها لا برمضان ولا بشعائره، إذ أن كل زملائه لا يصومون، إلا أنه يحرص على أن تكون مائدة الإفطار مغربية بامتياز، إذ لا تخلو من الأطعمة التي تميز المطبخ المغربي خلال هذا الشهر الكريم.
وكباقي مغاربة العالم، يحاول أحمد أن يحافظ على العادات والتقاليد المغربية الخاصة بهذا الشهر الكريم، فيحرص على أداء صلاة التراويح في المسجد رغم ظروف الجائحة.
ومن التغييرات التي تطرأ على حياة أحمد خلال رمضان، المداومة على استضافة المعارف، وإقامة إفطارات جماعية يحضرها عدد من زملاء العمل والأصدقاء ومعارف الأسرة والطلبة.
أما سمير هو أيضا مغربي مقيم بأمريكا بولاية فلوريدا، فيحاول ألا يمر رمضان دون أن يعيش أجواءه كما لو أنه في المغرب بين أهله وأحبابه.
يحرص سمير على تبادل زيارات الإفطار بينه وبين أصدقائه المسلمين وغير المسلمين، فيجتمعون على مائدة إفطار تضم معظم الثقافات والمطابخ.. وهكذا طيلة أيام رمضان الكريم.
وبخصوص الصعوبات التي يعيشها سمير خلال رمضان، أكد لـ »منارة » على أنها ارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى أن ساعات العمل لا تتغير في رمضان.
وبالنسبة لعبد الله مهاجر مغربي مقيم بإيطاليا، فإنه يشتاق لأيام رمضان ولياليه بين ربوع بلده المغرب وبين أحضان أحبابه وعائلته، لأن رمضان في إيطاليا ومع ظروف الجائحة، لاطعم له، سوى أنه يجد صعوبة في التأقلم خصوصا وأن ساعات الصيام طويلة وظروف الشغل لا تسمح له بأن يستشعر سوى الجوع والعطش وساعات الصيام الطوال.
وذكر عبد الله، أنه في الأحياء التي يقطنها العديد من المسلمين يشعر أن أجواء رمضان متواجدة بشكل واضح، سواء من حيث حركية السكان أو طبيعة السلع المعروضة أو من خلال الإقبال على المساجد بشكل أكبر.
هكذا يكون رمضان في المهجر، وهكذا يحاول مغاربة العالم أن ينهلوا من معين شهر كريم رغم ظروف الجائحة ورغم قيود الحيطة والحذر.. يحاولون عيش أجوائه ودفء لياليه، ولسان حالهم ربما رمضان العام القادم يكون أجمل!

ماهو رآيك في الموضوع
قد يعجبك ايضا

اترك رد