تبون: صدمته مخابرات المغرب فدعا لمقاطعة شركات مغربية

0 455

لم تهضم الجزائر الضربة الاستخباراتية القوية التي وجهها لها المغرب، وهو يكشف أن ابراهيم غالي دخل بتواطؤ مع إسبانيا الأراضي الإيبيرية تحت إسم مستعار، وهذا رغم كل محاولات الجزائر وإسبانيا إخفاء الأمر وتغطيته، بل ومنع كبار المسؤولين في البلدين من التعرف عليه. إلا أن حنكة الأجهزة الاستخباراتية المغربية مكنت من الوصول إلى هذا الخبر، ومكنت من تعرف العالم كله على الفضيحة المشتركة بين البلدين: الجزائر وإسبانيا. وهي فضيحة تزوير أوراق رسمية، وفضيحة استقبال شخص ملاحق من طرف الجنائية الدولية على أرض بلد موقع على اتفاقية هاته المحكمة، وفضيحة القيام في السر بأشياء عكس المعلن عنه من طرف إسبانيا وما إليه مما يتابعه الناس منذ أسابيع الآن
هاته الضربة القوية، والحرفية والمتميزة أخرجت الجزائر الرسمية عن صوابها، وفي الوقت الذي تسعى مخابرات البلد الجار شرقيا إلى معرفة كيفية وصول مخابرات المغرب إلى هذا الخبر، سارع الرئيس عبد المجيد تبون إلى اتخاذ قرار متهور ويعني الشيء الكثير وهو يمنع ثلاث شركات جزائرية ذكرها بالإسم في مراسلة رسمية من العمل مع شركات مغربية تجمعها بها اتفاقيات سابقة
هل نقول إننا اندهشنا لموقف تبون وهو رئيس، أو في حكم الرئيس وإن لم تأت به انتخابات بل أتى به العسكر بعد أزمة اعهدة الخامسة لبوتفليقة؟
أبدا، لم نندهش. فقد تعودنا من الجار الشرقي، وهو جار يسميه عدد كبير من أبناء شعبنا جار السوء بسبب كل ماعاناه المغرب على يده منذ سنوات وسنوات، أن يرتكب هاته الحماقات وأن يعتبر أنه ينجز بها شيئا ما ذا قيمة
وإذا كانت ذاكرة المغاربة قادرة على الصفح الجميل، عشرات المرات، تجاه الحقد الجزائري، فإن صفحة من الصفحات التاريخية المشتركة مثل صفحة عيد الأضحى يوم طرد بوخروبة أو الهواري بومدين أسرا مغربية عديدة كانت تعيش وتعمل في الجزائر وألقى بها جهة الحدود المغربية هي صفحة غير قابلة للنسيان في الضمير الجماعي المغربي
ويمكن القول إن المغاربة، ومنذ تلك اللحظة، فهموا أن عليهم ألا ينتظروا أبدا أي خير من النظام العسكري في الجزائر، وأن يميزوا بينه وبين شعبه الذي يحاول اليوم من خلال حراكه المبارك التخلص منه، وأن يضعوا في حسبانهم أن كل ماسيأتيهم من جهة الشرق مادام ذلك النظام العسكري قائما لن يكون إلا سوءا في سوء.
لذلك لااستغراب أن تأوي الجزائر انفصاليين يريدون بنا سوءا، ولا استغراب أن تهربهم إلى دول أخري لعلاجهم من مرض عضال لن يزول أبدا ذكره الله في محكم تنزيله العزيز وهو يقول صدق من قائل « في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ».
صدق الله العظيم وكفى

ماهو رآيك في الموضوع
قد يعجبك ايضا

اترك رد