“برنامج خبيث” من تطوير شركة صهيونية استخدم للتجسس على صحافيين ونشطاء

0 157

استُهدف نشطاء وصحافيون وسياسيون من حول العالم بعمليات تجسس بواسطة برنامج خبيث للهواتف الخلوية طوّرته شركة إسرائيلية، وفق تقارير نشرت أمس الأحد، ما زاد المخاوف من انتهاكات واسعة النطاق للخصوصية والحقوق.

وبعدما تعاونت في تحقيق بشأن تسريب معلومات، أفادت صحف “واشنطن بوست” و”غارديان” و”لوموند” وغيرها من وسائل الإعلام الإخبارية بأن البرنامج “بيغاسوس” الذي طوّرته مجموعة “ان.اس.او” الإسرائيلية قد استخدم لأغراض التجسس.

ووفق صحيفة “غارديان”، يشير التحقيق إلى “استغلال واسع النطاق ومستمر” لبرنامج بيغاسوس الذي تشدد “ان.اس.او” على أن الهدف منه الحصول على معلومات استخبارية لكشف المجرمين والإرهابيين.

وكانت منظمة العفو الدولية ومنظمة “فوربيدن ستوريز” الإعلامية غير الربحية ومقرها باريس قد اطّلعتا على التسريب الذي أبلغتا به المنظمات الإعلامية.

وكانت “ان.اس.او” وهي شركة رائدة في قطاع البرامج الخبيثة الخاصة النامي والقليل التنظيم قد أبلغت الشرطة باستغلال جهات لبرنامجها.

وأنكرت “ان.اس.او” “بشدّة الاتّهامات الباطلة” التي وردت في التحقيق.

وكتبت على موقعها الإلكتروني أنّه “مليء بافتراضات خاطئة ونظريّات لا أساس لها. وقد قدّمت المصادر معلومات ليس لها أساس واقعي”، موضحة أنّها تنظر في تقديم شكوى تشهير.

وقالت الشركة “كما ذكرت ان.اس.او سابقًا، فإنّ تقنيّتنا لم تكن مرتبطة بأي شكل من الأشكال بعملية القتل الشنيع لجمال خاشقجي”. وأضافت “نود التأكيد على أنّ ان.اس.او تبيع تكنولوجيات فقط إلى وكالات إنفاذ القانون والاستخبارات التابعة للحكومات لغرض وحيد هو إنقاذ الأرواح من خلال منع أعمال الجريمة والإرهاب”.

و”ان.اس.او” ليست الشركة الإسرائيليّة الوحيدة التي يُشتبه في أنّها تزوّد حكومات أجنبيّة ببرامج تجسّس، بعد حصولها على ضوء أخضر من وزارة الدفاع الإسرائيليّة.

فبرنامج “لسان الشيطان” (ديفيلز تانغ) التابع لشركة “سايتو تِك ليميتد”، المعروفة في الغالب باسم “كانديرو”، قد استُخدم هو أيضا ضدّ مئات السياسيّين والمعارضين والصحافيّين والنشطاء، بحسب ما قال الخميس الفائت خبراء من “مايكروسوفت” و”سيتيزن لاب”.

وقدّمت شركات إسرائيليّة، بينها “إن آي سي إي” و”فيرينت”، تكنولوجيا لقوّات الشرطة السرّية في أوزبكستان وكازاخستان، وكذلك لقوّات الأمن في كولومبيا، بحسب ما قالت منظّمة الخصوصيّة الدوليّة غير الحكوميّة (برايفسي إنترناشونال) في عام 2016.

ماهو رآيك في الموضوع
قد يعجبك ايضا

اترك رد