مابريس – نورالدين غنبوري
سعيا إلى ترسيخ الروح المواطناتية، وإسترشادا بالنهج القويم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الذي ما فتئ يحث على الفكر التضامني بين مختلف الشرائح المجتمعية لبلادنا، وإعمالا للشق الإجتماعي لبرنامجها السنوي، وتحت شعار: “جميعاً من أجل صحتنا”، نظمت جمعية سند للأمراض المزمنة بجماعة أولماس بإقليم الخميسات، بشراكة مع جمعية LES GELIENS وجماعة أولماس وبتنسيق مع معمل سيدي علي أولماس، قافلة طبية مجانية متعددة التخصصات لفائدة ساكنة منطقة تارميلات ، وذلك صباح يوم السبت 14 يونيو الجاري بمؤسسة المنبع الخصوصية بتارميلات.

وقد بلغ عدد الحالات المستفيدة من الخدمات المجانية لهذه الحملة ما يزيد عن 640 مستفيد ومستفيدة ضمنهم أطفال، من ساكنة منطقة تارميلات – أولماس، كما تم توزيع الأدوية مجانا على جل المستفيدين بدون إستثناء أغلبهم من الأسر المعوزة.

ولنجاح هذه القافلة حتى تؤدي الدور الموكول إليها إزاء ساكنة منطقة تارميلات على صعيد التنظيم ونجاعة الكشوفات، تطوع لهذه القافلة، طاقم طبي فاق 44 طبيبا وطبيبة من مختلف التخصصات، وطاقم تمريضي وإداري وتقني وسائقو إسعاف ومنظمون ومساعدون، وممثل السلطة المحلية، رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة، أعوان السلطة، مدير ومستخدمي مؤسسة المنبع الخصوصية، وهمت تخصصات طب الأطفال، الطب العام، طب النساء والتوليد، طب العظام والمفاصل، طب الفم والأسنان، الكشف والتشخيص المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم لفائدة النساء، فحص الأمراض المزمنة كداء السكري والضغط الدموي والسرطان، إلى جانب خدمات طبية وعلاجية أخرى.

من جهة أخرى، حرص المنظمون على توفير كميات مهمة من الأدوية والمواد الصحية والمستلزمات الطبية التي تم تخصيصها لفائدة المرضى والمستفيدين من هذه القافلة الطبية المجانية المتعددة التخصصات.

وتضمنت هذه العملية الإنسانية، التي تروم تقريب الخدمات الصحية والوقائية والعلاجية من الساكنة المستهدفة، توزيع الأدوية بالمجان حسب الوصفات الطبية، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة تحسيسية وتوعوية لفائدة المستفيدين، في الوقت الذي لقيت هذه القافلة الطبية، إستحسانا كبيراً لدى المستفيدات، بعد تعبيرهن عن إرتياح وتقدير لهذه المبادرة، منوهات بالمجهودات التي بذلتها الأطر الطبية والتمريضية، وكذا الجهات المشرفة على هذا النشاط من أجل إنجاح هذا العمل الإنساني النبيل الذي يرسخ قيم التضامن والتكافل الإجتماعي، خصوصاً وأن مثل هذه الإلتفاتات التضامنية يكون لها الوقع الحسن في نفوس السكان، وسط دعوات لتكرارها كل مرة في السنة.

وتندرج هذه العملية، في سياق العمل الإجتماعي، ومحاربة الفوارق الإجتماعية بين الأسر القاطنة في العالم القروي، والمساهمة في التنمية المستدامة التي يعرفها العمل التضامني بالمملكة.

وفي ختام هذا النشاط الخيري الهادف وفي تصريح خص به موقع “مابريس”، تقدم السيد حميد فريشاو رئيسس جمعية سند للأمراض المزمنة بجماعة أولماس، بشكره العميق للذين ساهموا في إنجاح أعمال هذه القافلة الطبية، جمعية LES GELIENS، مكتب جمعية سند للأمراض المزمنة، الطاقم الطبي والتمريضي الذي أشرف على القافلة، شركة أولماس للمياه المعدنية، عناصر الدرك الملكي، رجال القوات المساعدة، رجال السلطة المحلية، جماعة أولماس، أعوان السلطة، مدير ومستخدمي مؤسسة المنبع الخصوصية، ممثلي وسائل الإعلام، معربا عن الأمل في أن يتضاعف هذا النوع من المبادرات التي تنظم لفائدة ساكنة منطقة تارميلات – أولماس.

وفي الختام أقيمت مأدبة عشاء وحفل فني على شرف المشاركين والمشاركات في هذه القافلة الطبية، بالإضافة إلى إيقاعات جميلة من فن أحيدوس أحيتها فرقة إزماون بوقشمير برئاسة المايسترو أحمد جذوبي والتي تفاعل معها الطاقم الطبي والتمريضي.

تجدر الإشارة إلى أن الأطراف المشاركة جعلت من العمل الإنساني والإجتماعي تحقيقا لمبادئها الرامية إلى مساعدة الأسر المعوزة، وتقريب هذا النوع من الخدمات الصحية لفائدة سكان العالم القروي، وقد شمل الفحص جميع الشرائح الإجتماعية دون إستثناء، كما خلف هذا العمل الإجتماعي الإنساني رضا واسع وسط ساكنة منطقة تارميلات – أولماس، وساهم بشكل كبير في خلق جو من التضامن والتكافل بينهم.