أسدل الستار يوم الجمعة 2 ماي الجاري، على الدورة التكوينية الثانية لفائدة أساتذة وأستاذات المؤسسات التعليمية بالأسلاك التعليمية الثلاثة التابعة لمديرية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالخميسات، والتي تواصلت على مدى أربعة أيام.
وخلال هذه الدورة التكوينية، تلقى المشاركون تكوينا نظريا وورشات تطبيقية حول موضوع “الإسعافات الأولية وتدبير المخاطر” بشكل تدريجي، حيث تم تخصيص الأيام الأولى للتعريف بالمفاهيم الأساسية، ثم إنتقل المشاركون إلى التدريب العملي والتطبيقي تحت إشراف النقيب، عماد معنان، وعبد اللطيف بنزيان، مساعد أول رئيس بالقيادة الإقليمية للوقاية المدنية بالخميسات الذين اجتهدوا في جعل الدورة ناجحة بكل المقاييس، حيث أتاح التدريب العملي للمشاركين فرصة كبيرة لتطبيق ما تعلموه على أرض الواقع، ما ساهم في تعزيز مهاراتهم وثقتهم في التعامل مع الحالات الطارئة.
ووفق المنظمين، فهذه الدورة التكوينية، تأتي في إطار تنزيل مضامين إتفاقية الشراكة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمديرية العامة للوقاية المدنية والرامية إلى توطيد التعاون والتنسيق بين الطرفين، وخاصة في مجال التوعية والتحسيس والتكوين في مواجهة الأخطار المتعلقة بالفضاء المدرسي والكوارث.
وأشاد المكونون بالمناسبة بمستوى التفاعل والإقبال من قبل الأساتذة المشاركين، مؤكدين على أهمية مثل هذه الدورات في تعزيز الوعي الجماعي حول أهمية الإسعافات الأولية وتوفير المهارات اللازمة للتعامل مع الحوادث اليومية، وذلك في إطار دعم الصحة المدرسية والأمن الإنساني وخلق الظروف المناسبة لضمان سلامة الفرد وصحته.
ويشار إلى أنه في نهاية هذا التكوين، أشرف القائد الإقليمي للوقاية المدنية بالخميسات، الكولونيل حسن بنبوعزة على توزيع شواهد المشاركة على المستفيدين من هذه الدورة التكوينية، والذين أجمعوا على أنها كانت تجربة تعليمية غنية بالمعرفة العملية والنظرية، مع تحقيق أهدافها في تزويدهم بالقدرة على التعامل بثقة مع الحوادث الطارئة.