مابريس – نورالدين غنبوري
نجح طاقم طبي وتمريضي، متخصص في طب الأذن والأنف والحنجرة والإنعاش والتخدير والجراحة العامة بالمركز الإستشفائي الإقليمي بالخميسات يوم الإثنين 30 يونيو 2025، في إنقاذ حياة شخص يبلغ من العمر 39 سنة تعرض لإعتداء جسدي بواسطة السلاح الأبيض بالسوق الأسبوعي لجماعة مجمع الطلبة (أيت أوريبل)، على إثر عملية جراحية دقيقة تم إخضاعه إليها بالمركب الجراحي التابع للمستشفى، بعد إصابته بنزيف كبير وهبوط حاد في الدور ة الدموية، إستدعى إخضاعه للإنعاش الطبي قبل عملية التخدير، وتزويده بكمية كبيرة من الدم و البلازما، وجرى كذلك توقيف جميع العمليات المقررة حتى إخراج المريض إلى قسم الإنعاش.
وأوضحت مصادر “مابريس”، بهذا الخصوص، أن الضحية كان بصدد توجيهه صوب مستشفى مولاي يوسف بالرباط لولا تدخل الدكتورة مونية خرباش التي ربطت الإتصال بأخصائية التخدير والإنعاش، هذه الأخيرة ألغت تحويله صوب المستشفى المذكور وتم توجيه الضحية صوب المركب الجراحي بالمركز الإستشفائي الإقليمي بالخميسات.
وجرى إجراء هذا التدخل الجراحي “الدقيق” الذي يعتبر الأول من نوعه بالمركز الإستشفائي الإقليمي بالخميسات، تحت إشراف الدكتور عبد الواحد فيلالي أديب أخصائي في طب الأذن والأنف والحنجرة، والدكتورة عفاف مبروك الأخصائية في طب الإنعاش والتخذير، والدكتور بلقاسم الزكري، وبمشاركة طاقم تمريضي متخصص وممرضين مساعدين، حيث مكنت هذه العملية الجراحية الدقيقة التي مرت في ظروف جيدة من تحقيق هذا الإنجاز الطبي والعلمي الباهر بمدينة الخميسات.
وأكدت ذات المصادر، أن الضحية، تخط مرحلة الخطر بسلام، بعدما تم رتق الأوردة وعضلة العنق والغدد على مستوى العنق أصيب به المعني بالأمر، إثر تعرضه للضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، وقد إستغرقت العملية الجراحية حوالي ثلاث ساعات ونصف، ومرت في ظروف جيدة.
وحسب نفس المصادر، أن العملية كللت بنجاح تام، ويتمتع الضحية حالياً بصحة جيدة ويرقد بقسم العناية المركزة حيث تتم متابعة حالته الصحية من طرف الفريق الطبي، مشيرة إلى وضعيته مستقرة ويتماثل للشفاء.
ويجرى عادة هذا النوع من العمليات الجراحية بالمستشفيات الجامعية، غير أنه بفضل خبرة وكفاءة الفريق الطبي والتمريضي المشرف على العملية كللت بالنجاح، حيث يقضي المريض فترة نقاهة وهو في صحة جيدة.