جواد خشينة نجم مغربي يصعد بثبات ويتوج ببطولتي إفريقيا لألعاب القوى بنيجريا هذا الموسم

0

في زمن يبحث فيه المغرب عن أبطال جدد يعيدون وهج أم الألعاب إلى الواجهة، يبرز العداء الشاب جواد خشينة كأحد ألمع الأسماء في ساحة ألعاب القوى الوطنية والقارية.

العداء الذي لا يتجاوز عمره بداية العشرينيات مواليد 2006 ، أثبت هذا الموسم أنه ليس مجرد موهبة عابرة، بل مشروع بطل كبير، بعد أن أحرز لقبي بطولة إفريقيا وقبل ذلك حقق عدة ألقاب في بطولات العرب في سباق 1500 متر والعدو الريفي، معززًا مكانته كأحد أبرز العدائين الصاعدين في القارة.

وجاء أبرز إنجازاته خلال بطولة إفريقيا لألعاب القوى التي أقيمت مؤخرًا، حيث توج بالميدالية الذهبية بعد سباق تكتيكي عالي المستوى، أنهى فيه المسافة بزمن قدره 3:38.17، وهو توقيت يُعتبر من بين الأقوى هذا الموسم في القارة، وبعد هذا الإنجاز القاري، واصل خشينة المنتمي لنادي نجوم حودران تيداس لألعاب القوى نادي نشيط بإقليم الخميسات، أكد مرارا وتكرار تألقه عربيًا حين أحرز عدة ألقاب في بطولة العرب وسط منافسة قوية في القاهرة وعمان، مؤكدًا بذلك هيمنته على الصعيد العربي والإفريقي.

ورغم أن خشينة يختص حاليًا في سباقات 1500 متر، إلا أنه سجل أيضًا رقمًا شخصيًا مميزًا في سباق 800 متر بلغ 1:47 دقيقة، ما يدل على تنوعه وقدرته على الأداء القوي في المسافات المتوسطة، وهو ما يُعد مؤشرًا مهمًا على نضجه البدني والذهني كمنافس في سباقات النخبة، الفوز ببطولتي إفريقيا والعرب لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة عمل شاق إستمر لسنوات.

هذا التتويج سيمنحنه دفعة قوية للمضي نحو هدفي الأكبر، التأهل للألعاب الأولمبية والمنافسة على مراكز متقدمة، ينتمي العداء جواد خشينة إلى مدرسة حودران لألعاب القوى التي تؤكد في كل حين أنها مدرسة قوية في التكوين، حيث إستفاد من بنية تدريبية حديثة وإشراف تقني عالي المستوى، ما ساهم في صقل موهبته وتهيئته للمنافسات الكبرى، وقد وصفه مدربه عثمان بويفران بأنه عداء منضبط، طموح، ويملك عقلية الأبطال، والذي يمزج بين مؤهلات وعقلية بطل عالمي وأولمبي.

وقد لقي هذا التألق ترحيبًا واسعًا من قبل الجماهير المغربية والجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، التي تعتبر خشينة اليوم من أبرز ممثلي الجيل الجديد، القادر على إعادة أمجاد الأسماء الكبيرة التي بصمت تاريخ المضمار العالمي، مثل هشام الكروج وسعيد عويطة.

ومع إقتراب إستحقاقات كبرى مثل بطولة العالم وأولمبياد لوس أنجلوس 2028، تبدو الطريق مفتوحة أمام جواد خشينة لتأكيد نفسه على الساحة العالمية، ولتسطير فصول جديدة في مسيرة ألعاب القوى المغربية.

قد يعجبك ايضا

اترك رد