مابريس – نورالدين غنبوري
افتتحت مساء يوم الجمعة 18 يوليوز الجاري بالجماعة الترابية لعين اللوح بإقليم إفران فعاليات الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان الوطني لفن أحيدوس الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة.
وتتميز دورة هذه السنة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، إلى غاية 20 يوليوز الجاري بشراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، وجمعية ثايمات لفنون الأطلس، وبدعم من عمالة إقليم إفران، والمجلس الإقليمي لإفران، والجماعة الترابية لعين اللوح، بمشاركة 39 فرقة مجموعة فنية من مختلف جهات المملكة.
وقد جرى حفل الإفتتاح بحضور الكاتب العام لعمالة إقليم إفران رفقة المدير الجهوي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة بجهة فاس – مكناس ورئيس جمعية تايمات للفنون الأطلس، ورئيس المجلس الإقليمي لإفران، ورئيس الجماعة الترابية لعين اللوح، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية والثقافية البارزة وممثلي وسائل الإعلام.
تميزت الأمسية الإفتتاحية لهذه النسخة الجديدة من المهرجان بكلمات رسمية أدلى بها ممثلو الجهات المنظمة وشركائهم والتي تم التأكيد فيها كلها على أهمية هذا المهرجان والذي يهدف إلى خلق مساحة للتبادل واللقاءات بين الشعراء والفنانين والباحثين، ولإبراز أصالة الفن والثقافة الأمازيغية وتعزيز القطاعات الإجتماعية والإقتصادية والسياحية في المنطقة، تلاها تقديم عروض فنية لفرق أحيدوس تمثل مختلف أقاليم المملكة، قدمت باقة من إبداعاتها من هذا الفن الأصيل الذي يعتبر من العناصر الأساسية للتراث الموسيقي المغربي غير المادي، مما يعكس التنوع الثقافي الغني للمغرب، كما تم تكريم ثلة من أعلام فن أحيدوس وفنانيه، تقديراً لمسيرتهم الفنية المميزة وإبداعهم المشهود له ولما بذلوه من خدمات جليلة للحفاظ على هذا الفن وصونه وضمان إستمراريته والتعريف به وبنبل رسائله الفنية والإنسانية، وهم: الفنان محمد أمهاوش، الفنان ميمون أجيضاض، الفنان محمود الرمضاني، الفنان حدو باسو.
وتتميز دورة هذه السنة بالجانب الإستعراضي والإحتفالي لفنون الأطلس المتوسط شعرا وأداءً، من خلال أبرز العروض التي ستقدمها 39 فرقة، تمثل مختلف أنماط وتعبيرات هذا الفن التراثي الأصيل المنتمية لعدد من أقاليم وعمالات وجهات المملكة.
يذكر أن أحيدوس فن غنائي تشتهر به منطقة الأطلس المتوسط منذ القدم، يعرف أحيدوس عادة بالرقصات والتعابير الجسدية الجماعية ويعتبر البندير الآلة الموسيقية الوحيدة المستعملة في الإيقاع وترافقه بالدق على الأكف أصوات نسائية ورجالية في شكل دائري متماسك قوامه الأكتاف تارة والأيدي تارة أخرى ويصمم لرقصاته وأداءاته مقدم الفرقة في لوحات متناسقة موسيقيا وحركيا.