عاشت مدينة تيفلت، ليلة الأحد، على وقع أحداث شغب خطيرة على خلفية احتفالات عاشوراء شملت تفجير قنينات غاز من الحجم الصغير، وإضرام النار في إطارات مطاطية بعدد من أحياء المدينة، أبرزها حي السعادة المعروف بـ”دوار جديد”، وحي الرشاد الملقب بـ”دوار قطبيين”.

وقد استنفر الحادث مختلف السلطات المحلية والأمنية، حيث عاين مراسل موقع مابريس تدخل عناصر الشرطة والوقاية المدنية والقوات المساعدة، إلى جانب أعوان السلطة من المقاطعات الأولى والثانية والرابعة، في محاولة لتطويق الأوضاع وملاحقة عدد من المراهقين المتورطين في هذه الأفعال التخريبية.وشهدت الليلة ذاتها حادثاً كاد أن يتحول إلى كارثة، بعدما انفجرت قنينة غاز بشكل قوي أثناء محاولة أحد المواطنين إخماد النيران التي اندلعت بالقرب منها، لولا تدخل الألطاف الإلهية التي حالت دون وقوع إصابات جسيمة.
كما تم تسجيل أعمال تخريب طالت عدداً من سيارات المواطنين، حيث تعرضت نوافذها للكسر بواسطة الحجارة، بالإضافة إلى عمليات سرقة و”كريساج” في بعض المناطق. ووفق الشهادات، تعرض أحد الأشخاص لهجوم من طرف كلب في ملكية رجل كان في حالة غير طبيعية.
رغم الجهود الكبيرة ونكران الذات من طرف العناصر الأمنية بالمدينة لكن تعكس هذه الأحداث إشكالية أعمق تتعلق بالنقص الكبير في الموارد البشرية التي تعاني منها مفوضية الشرطة بمدينة تيفلت، خاصة خلال فترات الذروة والمناسبات التي تشهد فيها الأحياء كثافة سكانية عالية وتجمعات شبابية.