مسار حافل بالعطاء يلازم “عرّاب الفكاهة” بالمغرب.. عبد الرؤوف

0 130

رائد الفكاهة بالمغرب ورمز من رموز الساحة الفنية الكوميدية المغربية، رجل أدخل البهجة والفرحة على قلوب ملايين المغاربة، وخلد اسمه في الذاكرة المغربية بحروف من ذهب، ابن مدينة الدار البيضاء التي ترعرع بين دروبها وافتتح مشواره بها بداية الستينيات، مشوار فني حافل بالنجاح والعطاء والفقيد واحد عبد الرحيم التونسي أو كما يعرفه الجمهور “عبد الرؤوف”.
ولد عبد الرؤوف سنة 1936 بالمدينة القديمة للبيضاء، واشتغل في بداياته بشركة لتركيب السيارات، قبل أن يختار التوجه إلى عالم الفن الذي استهواه وهو في ريعان شبابه، فعرف بارتدائه للملابس الفضفاضة ومظهره الطفولي، قبل أن يختار تكريس حياته للمسرح ويؤسس سنة 1975 فرقة مسرحية رفقة أصدقائه قدموا من خلالها مشاهد وعروضا من مسرحيات “موليير” داخل المقاهي وجالوا جميع ربوع المملكة بها.
وأطل الراحل سنة 1960 على الجمهور من خلال شخصية “عبد الرؤوف” التي ظلت تلازمه طيلة حياته، بعد أن استوحاها من زميل سابق له في الدراسة كان يعتبر تجسيدا لكل ما هو مثير للسخرية، وكانت فأل خير عليه فتحت له أبواب الشهرة والنجومية بشكل واسع وساهمت في نجاحه وتميزه داخل الساحة الكوميدية، وأضحك من خلالها أجيالا متعاقبة.
ونعت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية فقيد الساحة الفنية، حيث اعتبرته فنانا مقتدرا وأحد أشهر الفنانين في تاريخ الكوميديا المغربية الذي حظي بشعبية كبيرة خلال عقود من الزمن.
وقالت الممثلة نجاة الوافي إن وفاة الفنان الكبير عبد الرؤوف خبر حزين، مضيفة أن ذكراه ستبقى خالدة وأعماله ستبقى راسخة في أعماق القلوب.
وأوردت الفنانة لطيفة رأفت أن الفقيد عبد الرحيم التونسي عملاق ستظل أعماله خالدة وطيبوبته راسخة في القلوب رغم رحيله عن الدنيا، متقدمة بتعازيها الحارة إلى عائلته.
من جهته، أكد رشيد الوالي إن عبد الرؤوف رحل بعد أن ودع السنة وبعد عمر أضحك فيه الملايين المغاربة بقفشاته المتعددة والتي كانت بشخصية واحدة لم يمل منها الجمهور، مضيفا أنه لم يخدش يوما حياء العائلات التي كانت تحيط بالتلفزيون الصغير بالأبيض والأسود مرورا إلى عصر الألوان.
وأبرز الكاتب الصحافي عبد الحميد اجماهري أن اسم الراحل عبد الرؤوف ظل مقرونا عنده بالضحكة الغامرة منذ تعلمه الضحك في الصغر، مضيفا أن الفقيد وزع ملايين الصدقات على ملايين البشر ببسمة وضحكة وفرحة.
وغادر عبد الرؤوف دار البقاء بعد معاناة طويلة مع المرض تاركا وراءه رصيدا فنيا أغنى الخزينة الثقافية للمغرب، بعد مسار حافل بالنجاحات والتتويجات والتكريمات؛ أبرزها تتويجه سنة 2011 بلقب أفضل فكاهي مغربي في القرن العشرين بتظاهرة بلجيكية، إضافة إلى تكريمه في الدورة 16 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

ماهو رآيك في الموضوع
قد يعجبك ايضا

اترك رد