البناء العشوائي في ارتفاع مهول بجماعة حد حرارة إقليم آسفي
مابريس / آسفي جمال الكوعي
يبدو أن وتيرة البناء العشوائي تتم بسرعة جنونية مع اقتراب نهاية الولاية الجماعية بمحيط مدينة آسفي، وتحديدا بمناطق الجبارات ، ويؤطر هذه العملية مجموعة من السماسرة والمنتخبين بتواطؤ مع بعض رجال السلطة وأعوانها، إذ يتم اللجوء إلى تقسيم الأراضي غير المجهزة وتسوير عدد من البقع بها، تتراوح مساحتها ما بين 60 و70 مترا مربعا ليعاد بيعها بأثمنة تتراوح بين خمسة وثمانية ملايين سنتيم، فيما تصل قيمة الرشاوي التي يتلقاها بعض الوسطاء و رجال السلطة إلى خمسة آلاف درهم، مقابل التستر على عمليات البناء غير القانوني المنتشرة هنا وهناك، وحسب مصدر من الوكالة الحضرية لآسفي، فإن ما يقع من فوضى سيعيد مدينة آسفي إلى نقطة الصفر، بعد الجهود التي بذلت منذ عشرة سنوات في إعادة هيكلة الأحياء العشوائية ومساعدة السكان على الولوج إلى الخدمات الأساسية، من ماء وكهرباء وشبكة التطهير، خاصة وأن هذه الفوضى تتزامن مع التحضير لإعلان آسفي مدينة بدون صفيح، وحمل المسؤول بالوكالة أجهزة المراقبة والإدارة الترابية مسؤولية ما يحدث من ترييف جديد لمحيط المدينة، وذلك ضد إرادة الدولة التي رصدت غلافا ماليا مهما للتأهيل الحضري لآسفي. حيث تشكل منطقة الجبارات والجزء الخلفي لدوار الرمل نقطة سوداء، حيث تم بناء دور عشوائية في ظرف ثلاثة أيام دون تسجيل أي رد فعل من طرف السلطات وتشكل هذه الأحزمة للأسف احتياطيا انتخابيا يتم استغلاله في المحطات القادمة من أجل تغيير الخريطة السياسية والاستحواذ على المواقع التمثيلية من جديد.