الدورة العاشرة لمعرض الفرس بالجديدة
معرض الفرس بالجديدة .. عشر سنوات من الولع والاعتزاز
أضحى معرض الفرس بالجديدة، الذي ترأس حفل افتتاح دورته العاشرة، يوم الاثنين بالجديدة، صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، موعدا سنويا قارا بالنسبة للشغوفين بالفرس، وواجهة فريدة تعكس التراث المغربي الأصيل في مجال الفروسية، ما جعله يكسب الرهان في التموقع بقوة في خارطة أبرز التظاهرات التي اكتست في السنوات الأخيرة بعدا وصيتا عالميين.
وتعد النسخة العاشرة لمعرض الفرس، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 22 أكتوبر الجاري، تحت شعار "معرض الفرس .. عشر سنوات من الولع والاعتزاز"، حدثا متفردا يبرز القيمة الهامة للخيل في المشهد الثقافي والاقتصادي والرياضي، ومناسبة للترويج لغنى التراث المغربي اللامادي في هذا المجال.
وتخليدا للذكرى العاشرة لانطلاق هذا الحدث البارز، ارتأى منظمو هذا الحدث أن يستعرضوا أمام الجمهور، الذي سيحج لمعاينة فعالياته، عبر معارض للصور الفوتوغرافية وفيديوهات لأهم اللحظات التي ميزت الدورات السابقة للمعرض، لتسليط الضوء عليها، وذلك من أجل تكريس المكتسبات والاستفادة من الزخم الذي سيأخذه المعرض مستقبلا.
وستتيح نسخة هذه السنة من معرض الفرس بالجديدة الفرصة من أجل التوقف عند أبرز الإنجازات المحققة والاحتفاء بها، عبر ترجمتها إلى فضاءات فنية سيتم إنشاؤها بجنبات المعرض، لتعكس التطورات المسجلة على جميع المستويات منذ الدورة الأولى للمعرض، الذي نجح عبر نسخه السابقة في تحرير الطاقات، والسماح بالتعبير عن الشغف، وتلقين الشباب مبادئ إرث كان جزء من حياة من سبقوهم.
وعلاوة على ذلك، يتضمن المعرض مجموعة من الفضاءات والأروقة المخصصة بالأساس لمجموع جهات المملكة، والمؤسسات الشريكة (المديرية العامة للأمن الوطني، القوات المسلحة الملكية، الحرس الملكي، الدرك الملكي، القوات المساعدة)، والمؤسسات المحتضنة، والصناعة التقليدية، والفضاء الدولي والمربين.
وسيكون الجمهور على موعد مع عروض في فن الفروسية، ستؤديها فرق القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والمديرية العامة للأمن الوطني، علاوة على لوحات في فن الترويض التقليدي من توقيع الفارس ماريو لوراشي (فرنسا)، والترويض الإسباني بواسطة الحربة من طرف فرسان ينتمون لمدرسة الفروسية بقرطبة (إسبانيا)، وعروض بهلوانية قوزاقية وكلاسيكية (الشركة الملكية لتشجيع الفرس)، ولوحات فنية أبدعها الفنان الفارس سانتي سيرا كامبس (إسبانيا).
كما تم وضع برنامج رفيع المستوى سيتضمن المباراة الدولية لجمال الخيول العربية التي ستعرف مشاركة خيول مصنفة عالميا، والمباراة الدولية للخيول البربرية الفريدة من نوعها في العالم، والتي تعرف منافسة خيول من المغرب العربي وأوروبا، وكذا المباراة الدولية للقفز على الحواجز من فئة ثلاث نجوم، مؤهلة لكأس العالم لمنطقتي إفريقيا والشرق الأوسط، والتي تمثل المرحلة الثالثة للدوري الملكي المغربي. كما ستخصص أمسيتان للفروسية الاستعراضية المثيرة والمشوقة.
ويخصص المعرض فضاء للتبوريدة التي ستعرف مشاركة أفضل سربات المملكة، التي ستطلق العنان، بعد ظهر كل يوم، لمواهبها بغية الظفر بالجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في دورتها الثانية.
ويتميز معرض الفرس للجديدة، هذه السنة بمشاركة مائة عارض يمثلون مهنيي القطاع، والجمعيات، والمؤسسات التي تمثل عشرين بلدا عربيا وأوروبيا من بينها الجزائر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، وفرنسا، والمجر، والكاميرون، ومالي، والنرويج، وتركيا، والسنغال، والسودان، وبوركينا فاسو.
كما يشمل البرنامج تنظيم عدد من الندوات التي تهدف إلى تحسين إدراك المربين بمختلف الإشكاليات التي تواجه قطاع تربية الخيول (المغص، الأمراض الجلدية، إنفلونزا الخيول، طب أسنان الخيول، والإجهاد)، إلى جانب توعية الجمهور العريض حيال مكانة الخيول في التراث الشفهي المغربي-الأمازيغي، وأهميتها في العلاقات الدبلوماسية والمبادلات بين المغرب والخارج.
(ومع 16/10/2017)