الصحافة وشخصنة الإعلام

0 3٬480

بقلم : سهام أكعوش    

الاستهتار والاستخفاف، صفة لصيقة بمنابر مسترزقة تتشبه بالصحافة الغير الأخلاقية؛ في زمان أصبح الإعلامي الحقيقي في صراع متحول من أجل إثبات وجوده من عدمه وسط كل هذه الضوضاء العالمية المرتبطة بأشخاص حاملين للبطائق يدعون على أنها مهنية من نوع خاص، يكتسحون المنصات والمنابر، يتسابقون إلى أدوار الرئاسة بغرض الحصول على الأضواء والشهرة.

منابر حقيقة أصبحت في الخفاء والمزيفة منها تتربع على كراسي المهنة، كل من حمل فيها الميكروفون و كاميرا و بطاقة مراسل يدعي الكتابة، يكتب في منبر ما بضعة أسطر مليئة بالأخطاء وأخرى استثنائية جاهزة تأتيه من جهات معينة كل أسبوع.

أين موقع السلطة الرابعة الحقيقي وسط كل هذا الهرج؟ ولما اختفى؟

     سؤال صريح جوابه مبحوث عنه يمكننا استبداله بسؤال آخر و طرحه على النحو الآتي:

ما دور الصحافي الحقيقي الحر وسط المجتمع المدني؟ أليس دوره الفعال هو نقل الخبر بمصداقية ! الخبر الذي يلائم أخلاقيات المهنة، خلقيا، موضوعيا، ومهنيا وكذا نقل أصداء الملتقيات الوطنية والتظاهرات الدولية بل العالمية منها لبيان إشعاع الدولة وسطها ولكن؛ حينما يصبح الصحافي المزاول للمهنة بكل حرية وموضوعية يراعي في كل ما يقوم به الميثاق الإعلامي يعاني من التهميش والمضايقة في حين نجد أشخاصا في المقابل انتهازيين، يستخفون من الدولة وأجهزتها ومن أنفسهم بالدرجة الأولى كمواطنين مغاربة، وصوليين يستغلون مواقعهم لتحقيق ذواتهم ومصالحهم على حساب من وكلت لهم هذه الأمانة، فالكتابة أمانة وامتهان الصحافة أمانة، ولكن على مايبدو لي أن سياسية الكرسي الفارغ أفضل بكثير من كرسي يترأسه شخص لا يلائم مقاسه.

  ادريس شحتان رئيس جمعية الناشرين، الجمعية التي وقعت مؤخرا اتفاقية مع الوزارة الوصية و الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم واللجنة الأولمبية المغربية؛ “مول شوف تيفي” الذي سحب البساط من تحت جمعيات الصحافة الرياضية.

  من منبر للفضائح إلى مواقع رياضية كما يقول المثل المغربي الشائع ” من الحمارة لطيارة”، تطفل واضح على الميدان يجعلنا نقف في حيرة من أمرنا متسائلين ما علاقة الرياضة بمواقع التفاهة؟

 صورة للمغرب وصورة للرياضة التي حث عليها صاحب الجلالة وشجع على ممارستها بكل روح رياضية ووطنية، و بالأحرى تمثيلية لأخلاقيات المهنة ما كل هذا الاستهتار أمول شوف تيفي ” قابل غا فضايحك أش داك لأمور لي بعيدة عليك راه المزيان والخايب مكايتلاقاوش”، الأخلاق قبل المهنة سيد إدريس شحتان كيف تسمح لنفسك ومن معك أن تستلقوا في فنادق ضخمة أنت و  طاقمك المحترم جدا و ترمي ب80 صحافي على أفرشة تنام عليها الفئران أين المسؤولية أين مال الجامعة الذي حصدته؟

 هذا السؤال على السيد فوزي لقجع أن يجيب عنه مع الوزارة الوصية، كفى من هذا العبث، أنظروا إلى من تكلفون بهذه المهام ؟

المغرب خط أحمر وصورة المغرب شرف وكرامة، راجعوا أنفسكم واختاروا النزهاء من أصحاب القمم والهمم العالية والسلام.

ماهو رآيك في الموضوع
قد يعجبك ايضا

اترك رد