مراكش.. جلالة الملك يعطي انطلاقة مشاريع سككية وازنة ذات أهمية وطنية

0 350
  

مراكش 24 يناير 2014  تعزز الخط السككي الرابط بين الدار البيضاء، الحاضرة الاقتصادية الكبرى للبلاد، ومراكش العاصمة السياحية للمملكة، يوم الجمعة، بفضل المشاريع التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والرامية إلى تزويد هذا المحور الهام ببنية تحتية حديثة تمكنه من استيعاب التدفقات الهامة في حركة النقل، وذلك في أفضل ظروف السلامة والراحة.

 

وهكذا، أشرف جلالة الملك على إطلاق المشاريع المتعلقة بتأهيل الخط الرابط بين سطات ومراكش (المرحلة الثانية)، والتأهيل الحضري لفضاء محطة مراكش، وهي المشاريع التي تشكل جزءا مندمجا ضمن العقد البرنامج (2010- 2015) الموقع بين الدولة والمكتب الوطني للسكك الحديدية.
وتؤكد مختلف هذه المشاريع التي رصدت لها استثمارات تناهز 5 مليارات درهم، مرة أخرى، الاهتمام الخاص الذي ما فتئ جلالة الملك يوليه لقطاع النقل، المحفز الرئيسي للتنمية المحلية وتطوير الأنشطة الاقتصادية وراحة الساكنة.
وتهم المرحلة الثانية لمشروع تأهيل خط سطات- مراكش، التثنية الكاملة للخط السككي الأحادي الحالي على طول 140 كلم، وبناء مصطبة وقنطرتين بطول 350 متر، ووضع التجهيزات (السكة والكتينة)، وحذف جميع الممرات المستوية مع تعويضها بمنشآت فنية (60 منشأة)، إلى جانب تعزيز المحطات الكهربائية الفرعية.
وسيمكن هذا المشروع المهيكل الذي تصل قيمة استثماراته إلى 8ر1 مليار درهم، من تلبية الطلب المتزايد على النقل السككي للمسافرين والبضائع، عبر تقديم عروض تفضيلية تتيح تحسين سير القطارات والرفع من وتيرتها وانتظامها. إذ سيتم تقليص مدة الرحلة بين الدار البيضاء ومراكش ب 45 دقيقة، والرفع التدريجي من العدد اليومي للقطارات ليبلغ 60 قطارا على المدى المتوسط مقابل 18 حاليا، مع تنظيم رحلات منتظمة بين مراكش وبن جرير.
كما سيمكن هذا المشروع من تأمين الربط السككي بالمحطتين اللوجستيكيتين المستقبليتين لسيدي غانم وسيدي بوعثمان، واللتان تندرجان في إطار الإستراتيجية الوطنية لتنمية التنافسية اللوجستيكية.
وسيساهم هذا المشروع الذي تم الانتهاء من مرحلته الأولى (600 مليون درهم) في دجنبر 2013، بعد إطلاقها في نونبر 2012 من طرف جلالة الملك، في تنشيط النسيج الاقتصادي، حيث سيتيح على الخصوص، إحداث آلاف مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة أثناء الأشغال، ومئات المناصب القارة عند الاستغلال في أفق سنة 2017.
  أما مشروع التأهيل الحضري لفضاء محطة مراكش، فيندرج في إطار المخطط التوجيهي لتثمين المحطات والاستعمال الفعال للمنشآت السككية بالعديد من مدن المملكة. ويهم هذا المشروع الذي خصص له وعاء عقاري يمتد على مساحة 39 هكتارا، تشمل 465 ألف متر مربع مغطاة، بناء قطب حضري جديد متعدد الوظائف والخدمات، يضم إقامات سكنية ومتاجر وفنادق ومكاتب ومساحات خضراء.
وسيتطلب هذا المشروع غلافا استثماريا يقدر ب 3 ملايير درهم، وسينجز بفضل ترحيل الأنشطة الصناعية (البضائع والصيانة) إلى كل من موقعي سيدي غانم وسيدي بوعثمان. وقد برمج على خمس مراحل، على أن يتم إنجازه وتسليمه تدريجيا بين 2017 و2022.
ويندرج إنجاز مختلف هذه المشاريع في إطار رؤية شمولية لتنمية مستدامة ومندمجة ومتوازنة تعم مختلف جهات المملكة.

و م ع

ماهو رآيك في الموضوع
قد يعجبك ايضا

اترك رد