البنتاغون قلق مما يشاع عن لواء قوات الإنزال الجوي الروسي في سوريا

0 53

كتب ف. موخين مقالا في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" عن الأوضاع في سوريا، يشير فيه إلى استمرار المنافسة بين روسيا والولايات المتحدة من أجل السيطرة على حقول النفط والغاز.

كتب فلاديمير موخين:

حفزت مناطق خفض التوتر، التي أنشئت بمبادرة روسية، على تنشيط العمليات العسكرية ضد "داعش". إذ إن وسائل الإعلام العربية تشير إلى انطلاق عمليات هجومية للقوات الحكومية مع حلفائها في الشرق باتجاهين: الأول من حلب على امتداد نهر الفرات، والثاني من جانب تدمر باتجاه دير الزور. وتواجَه هذه القوات بمقاومة من جانب فصائل "داعش" الهاربة من الرقة تحت ضغط التشكيلات الكردية والعربية المدعومة من الولايات المتحدة.

كما تستمر المعارك في محافظة السويداء، حيث تستمر القوات الحكومية السورية في تقدمها باتجاه بلدة التنف على الرغم من تعرضها يوم 18 من الشهر الجاري لهجوم جوي من جانب طائرات التحالف الدولي.

وتشير وسائل إعلام عربية إلى نجاح القوات الحكومية، مذكِّرة بالدعم الذي تقدمه لها القوة الجو-فضائية الروسية، والمساعدة التي تتلقاها من لواء قوات الإنزال الجوي الروسية، ولا سيما أن وسائل الإعلام هذه تؤكد مشاركة أفراد هذه اللواء في العمليات الحربية "لطرد المجموعات الإرهابية واستعادة سيطرة القوات السورية على منطقة الحدود مع الأردن والعراق".

ووزارة الدفاع الأمريكية قلقة من تقدم القوات السورية بدعم روسي، باتجاه جنوب سوريا، ومن اقترابها من بلدة التنف، التي توجد فيها قاعدة أمريكية ومعسكر لتدريب مسلحي "جيش سوريا الحر". وقد بدأت الوحدات الأمريكية بمغادرة الأراضي السورية باتجاه الأردن، بحسب وسائل الإعلام العربية.

RT arabic.rt.com القوات السورية تتقدم نحو بلدة التنف

والوحدات الأمريكية موجودة في شرق سوريا أيضا، حيث إنها تقدم الدعم إلى الوحدات الكردية المنضوية تحت راية "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تهاجم بنجاح "داعش" في الرقة. وتؤكد وكالة إنترفاكس الروسية، استنادا إلى مصدر في وزارة الدفاع الروسية، أن " قيادة الوحدات الكردية وقادة فصائل "داعش" الإرهابية في الرقة توصلوا إلى اتفاق بفتح ممر آمن للإرهابيين، يمكنهم عبره الخروج من المدينة بشرط أن يتوجهوا نحو مدينة تدمر". ويبدو أن هذا الأمر صحيح، حيث تشير التقارير الواردة من سوريا إلى أن قوافل إرهابيي "داعش" خرجت من الرقة باتجاه الجنوب والجنوب-الغربي، حيث كانت الطائرات الروسية ووحدات القوات الخاصة بانتظارها. ويؤكد المصدر تعزيز المراقبة في محيط تدمر، حيث "تجري مراقبة مستمرة باستخدام طائرات روسية من دون طيار على مدى 24 ساعة يوميا على مسارات الخروج من الرقة كافة، ويبدو أنها تؤتي أكلها".

هذا، وإن تحليل هذه المعلومات يؤكد ما نشرته "نيزافيسيمايا غازيتا" سابقا، عن المنافسة غير المعلنة بين روسيا والولايات المتحدة للسيطرة على حقول النفط والغاز وطرق النقل، التي تمر عبر تدمر ووادي الفرات والمناطق المحاذية للحدود مع الأردن والعراق، حيث تحاول قوات التحالف إبعاد المسلحين باتجاه تدمر، لتتمكن بعد ذلك من استعادة السيطرة على الرقة والتوجه نحو دير الزور حيث حقول النفط الغنية.

ولذا، ومن أجل تنفيذ هذه الخطة، تقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها بقصف مكثف على المحافظة، ما يتسبب دائما في وقوع ضحايا عديدة بين المدنيين.

ترجمة وإعداد: كامل توما

ماهو رآيك في الموضوع
قد يعجبك ايضا

اترك رد