صلاح الدين مزوار: المغرب لم يأتِ لياخذ مكان احد بشراكته مع افريقيا

0 59
 صلاح الدين مزوار
مابريس – الرباط
قال صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية و التعاون ،ان التحديات التي تواجه افريقيا في عالم يشهد تغيرات متسارعة على كافة الاصعدة ، ينبغي ان تتحول الى فرص تفتح باب المستقبل على مصراعيه امام افريقيا

و أضاف مزوار في منتدى التنمية بافريقيا، الذي نظمه » التجاري وفا بنك  « أمس الخميس بالدار البيضاء، ان  افريقيا قادرة  على  تغيير الحقائق المحيطة بها و رفع التحدي من قبل دولها وشعوبها، و ذلك  يفرض خطابا وممارسة تنحو اكثر نحو التفاؤل و  الواقعية والإيمان بالقدرة على التغيير.

و أكد وزير الشؤون الخارجية و التعاون ان المغرب بقيادة  جلالة الملك محمد السادس ، مؤمن بقدرة القارة الافريقية على تجاوز كل التحديات التي  تواجه مسارها التنموي  وتغيير واقع دولها وشعوبها نحو الأفضل  و ان تملك مصيرها بيدها.

و أوضح مزوار ان الشراكات التي أبرمها المغرب مع أصدقائه الافارقة بدأت تعطي مفعولها و ثمارها، مضيفا انه و عكس ما يعتقده البعض ، فان المغرب لم ينخرط في هذه الشراكات  من اجل أخذ مكان اي كان

، بل انه يمد يده الى اشقائه الافارقة  من اجل بناء المستقبل المشترك، و تقاسم التجارب، مردفا ان المغرب يتعلم من اخوانه الافارقة ،من خلال  تجاربهم وافكارهم ،  و يجعل  من تبادل التجارب هدفا أسمى لتحقيق نتائج ملموسة في ما يخص الشراكة جنوب -جنوب.

في السياق ذاته، شدد المتحدث على ان التنمية البشرية لشعوب افريقيا تعد محورا و هدفا أساسيا من وراء هذه الشراكة ، باعتبارها رافدا أساسيا من  روافد تحسين حياة المواطن الأفريقي ، كما ان تحدي الأمن العذائي بفعل التحولات الديمغرافية التي تشهدها افريقيا، يجعل من هذا الهدف ايضا ، احد اهم تحديات هذه الشراكة الشاملة و المتعددة الأبعاد.

و لم يفت وزير الشؤون الخارجية التطرق، في معرض مداخلته، الى أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، في مجال النهوض بالمشاريع المدرة  للدخل ، و البنيات التحتية و الطاقة  والبيئة. و بهذه المناسبة ذكر السيد الوزير بان المغرب سيحتضن الدورة 22 لمؤتمر التغييرات المناخية الذي ترعاه الامم المتحدة ، بمراكش في نونبر 2016،

معتبرا ان  التحديات البيئية و التنموية التي تواجهها افريقيا ستكون حاضرة بقوة في هذه الدورة، من خلال تأكيده على ان  “كوب 22 ” سيكون افريقيا بامتياز، مشيرا في هذا الصدد الى ان هذا الأخير سيخصص لمنح طابعملموس لنتائج اتفاقية  باريس الاخيرة ، من خلال بحث سبل تعبئة الموارد المالية لمواجهة افة التغيرات المناخية .

و قال مزوار ” إننا نطمح الى كوكب ينعم سكانه بمناخ  يحترم حق البشرية في الوجود و في التنمية المستدامة“. من جهة اخرى، شدد مزوار على ان اشغال هذا المنتدى  الهام تصب في اتجاه جعل شراكة جنوب جنوب الناجحة و المربحة لجميع الأطراف ، ضرورية للتوازنات العالمية في المستقبل ، و بالتالي ، يقول وزير الشؤون الخارجية ، فهي ليست ترفا فكريا، بل يرتبط بها مصير بناء شراكة جديدة عادلة و متوازنة مع دول الشمال  لعودة الأمل لدى شعوب الجنوب من اجل غد افضل في مواجهة الفقر و التهميش ، وختم مزوار بالقول  “لا نريد ان تكون قارتنا مشكلة للعالم بل حلا لمعضلاته” .

ماهو رآيك في الموضوع
قد يعجبك ايضا

اترك رد