مدونون عرب من عمان: نواجه “هجمة غير مسبوقة”

0 92

اكد ناشطون ومدونون عرب الخميس في ختام “ملتقى المدونين العرب” في عمان انهم يواجهون “هجمة غير مسبوقة” وتحديات تقيد الحريات في بلدانهم تتجاوز ما كانت عليه قبل “الربيع العربي”.

وقال هشام المرآة، مدير “الأصوات العالمية” في ختام الملتقى ان “الانظمة والمصالح المرتبطة بها ادركت بعد الثورات العربية أن الانترنت قد يشكل خطرا عليها”، مضيفا ان “جهودا كبيرة تبذل لإعادة إنتاج قوانين قمعية كوسيلة لفرض الرقابة وخنق حرية التعبير على الانترنت”.

واعتبر ان “هناك اليوم هجمة غير مسبوقة على النشطاء عموما والنشطاء الرقميين خصوصا”، لافتا خصوصا الى باسل الصفدي وعلاء عبد الفتاح “اللذين تم اسكاتهما، ليس لأنهما ارتكبا جريمة لكن لان وجودهما في حد ذاته يشكل خطرا على تلك الأنظمة”.

والصفدي (33 عاما) ناشط سوري معتقل في سوريا منذ ربيع عام 2012، وعبد الفتاح (33 عاما) ناشط وحقوقي مصري معتقل منذ تشرين ثاني/نوفمبر 2013 لتظاهره ضد الدستور المصري الجديد.

و”الاصوات العالمية” هي شبكة عالمية من المدونين والصحافيين والنشطاء الذين يتابعون وينقلون ما يحدث في فضاء المدونات في العالم.

ويقول محمد الجوهري، ناشط من مصر، لوكالة فرانس برس “التحديات الآن اصعب وتختلف عما كانت عليه قبل الثورات، نشطاء الانترنت في بداية الربيع العربي كانوا اكثر تنظيما وترابطا ولديهم وضوح في الرؤية وكانت السلطات تستخف بهم”.

واضاف “الوضع الآن أصعب بكثير لان الحكومات العربية الآن تعلم بأن نشطاء الانترنت بامكانهم احداث تغيير وبات هناك ترصد للنشطاء وبالتالي يجب ان يكون لدينا وسائل مختلفة لمواجهة هذه التحديات”.

اما مارسيل شحوارو، المدونة السورية المسيحية من حلب، فتقول لفرانس برس “كنا نتوقع في بداية الربيع العربي اننا سنحصل على حقنا في حرية التعبير بكبسة زر لكننا اخطأنا”.

وتضيف ان “واقع الحال يقول أن أي ديكتاتورية اصبحت تعلم انها بسيطرتها على نشطاء الانترنت تستطيع ان تسكت صوتا مهما وبالتالي فان اي ديكتاتور سيرصد ويعتقل ويكم افواه النشطاء والمدونين”.

واشارت الى ان “الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) مثلا استخدمت الاساليب نفسها التي اتبعها النظام السوري ضد النشطاء والمدونين وكل منتقديه”.

من جهته، قال مغني الراب المغربي معاذ بالغوات (26 عاما) الملقب ب”الحاقد” لفرانس برس ان “هناك تراجعا خطيرا في الحريات عقب انطلاق الثورات العربية لان الحكام الذين بقوا في منصبهم شددوا من قبضتهم”.

واضاف “عندنا بالمغرب مثلا ترى تعديلات دستورية شكلية لتلميع الصورة للخارج وبالمقابل هناك قمع غير مباشر للحريات”.

وروى يالغوات لفرانس برس كيف سجن مرتين عامي 2012 و2013 لأجل اغنية “اضرب وقيس” المناهضة للحكم والتي ردد اجزاء منها خلال جلسات “ملتقى المدونين العرب”.

وناقش نحو 70 مدونا وناشطا من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الملتقى الذي استمر اربعة أيام دورهم في المنطقة والتحديات التي تواجههم بعد ثلاثة اعوام على “الربيع العربي”.

ا ف ب

ماهو رآيك في الموضوع
قد يعجبك ايضا

اترك رد