وفاة أرييل شارون بعد أن امضى ثماني سنوات في غيبوبة

0 53

توفي رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ارييل شارون في مستشفى قرب تل ابيب عن 85 عاما بعد ان امضى ثماني سنوات في غيبوبة، بحسب ما اكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووسائل الاعلام الاسرائيلية السبت.

ولم يصدر اي تاكيد رسمي من مستشفى شيبا حيث يرقد شارون، بينما اعلن متحدث باسم المستشفى انه سيصدر اعلانا عند الساعة 3,00 بعد الظهر (13,00 ت غ).

إنْ كانتْ الدولُ العربيَّة، لمْ تبعثْ ببرقياتٍ تعزية، في وفاة شارون، باعتباره واحدًا من أكثر زعماء إسرائيل دمويَّة، وتسببَ في مجازر صبرا وشاتيلَا، إبان الاجتياح الإسرائيلي للبنان، فإنَّ ردود الفعل التِي أبدتْ ارتياحهَا بوفاة شارون، اقتصرتْ على الترحيب الشعبِي العارم، كما بدَا في مواقع التواصل الاجتماعِي، حيث أنَّ جلَّ المرتادِين اعتبرُوا الوفاة عظَةً لكل الطغاة، المستبيحين لحرمة الإنسان وحياته.

وفي غضون ذلك، كانتْ حركة المقاومة الإسلاميَّة حماس، قدْ اعتبرتْ وفاة شارون عبرةً لكلِّ الطغاة، فيما وصفَ القيادي في فتح، جبريل رجوب، شارون بالمجرم الضالع في وفاة عرفات. قائلًا إنَّ الفلسطينيين كانُوا يأملُون أنْ يحاكمَ شارون أمام محكمة الجنايات الدوليَّة كمجرمِ حرب”.

رئيس وزراء إسرائيل. ولد في قرية كفار ملال بفلسطين أيام الانتداب البريطاني، (حالياً وسط إسرائيل). كان اسم عائلته الأصلي شاينرمان وكان والداه من اليهود الأشكناز الذين هاجروا من شرقي أوروبا. إذ ولد أبوه في بولندا بينما ولدت أمه في روسيا. يعدّ شارون من السياسيين والعسكريين المخضرمين على الساحة الإسرائيلية. والرئيس الحادي عشر للحكومة الإسرائيلية. هو شخصية مثيرة للجدل في داخل إسرائيل وخارجها. وبينما يراه البعض كبطل قومي يراه آخرون عثرة في مسيرة السلام .

بل ويذهب البعض إلى وصفه كمجرم حرب بالنظر إلى دوره العسكري في الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1982 .

وقد اضطـُر سنة 1983 إلى الاستقالة من منصب وزير الدفاع بعد أن قررت اللجنة الإسرائيلية القضائية الخاصة للتحقيق في مذبحة صبرا وشاتيلا أنه لم يفعل ما يكفي للحيلولة دون المذبحة.

أما في 2001 ففاز بأغلبية ساحقة في الانتخابات الإسرائيلية العامة إذ تبنى مواقف سياسية أكثر اعتدالا. وفي سنة 2004 بادر شارون بخطة فك الارتباط الأحادية الإسرائيلية من قطاع غزة.

في يناير 2006 دخل في الحالة الخضرية الدائمة- تشبه الغيبوبة لحد ما- لأكثر من ثماني سنوات، بعد جلطة دماغية.

ماهو رآيك في الموضوع
قد يعجبك ايضا

اترك رد