الأطفال المتشردين.

0 65

تتعدد الأسباب و التشرد واحد،مأساة و معاناة و ضياع يعيشها أطفال الشوارع، بسبب تجاوزات عائلية هم في غنى عنها.
أطفال وجدوا أنفسهم دون مأوى و لا مكان يحتويهم سوى شوارع باردة،ولا أحضان تضمهم ،ولا حتى أذان تسمعهم .
الكل يفر منهم …!هناك من ينظر إليهم نظرة شفقة،وآخرون يرموهم بنظرات الاحتقار .
أطفال يقضون نهارهم يبحثون عن لقمة عيش تشبعهم أو مكان ينامون فيه، أطفال يعيشون كقطط الشوارع، أحرار داخل قضبان
وداخل حدود بأسوار. أنهكت براءتهم و سلبت طفولتهم،في شارع لا يعرف الرحمة ولا يفرق بين الطفل والرجل.
شارع يبعد كل البعد عن معنى الإنسانية،شارع حطم قيم الحياة لديهم وشوه جمال الطفولة بداخلهم، سرب إليهم أمراض العصر
بكل أنواعها،و زيف حقائق الإنسانية في نظرهم.من حقهم أن ينعموا بفراش دافئ والعاب ، وكتب، كغيرهم من الأطفال،فهم لا يقلون شأنا عنهم .

إلا أنهم يقفون خلف حياتهم المجهولة ،يعيشون في عالم عميق كبير،كلما دخلت بداخله اكتشفت الكثير والكثير…..
ماذا عساه هذا الطفل المسكين أن ينتظر من مجتمع ساقته الأقدار إليه…،غير القسوة والحرمان و التهميش و الإهمال….
أطفال تعرضوا و لا زالوا يتعرضون لأبشع الاستغلالات من ذئاب في صفة بشر.
وما نتأسف إليه ، هو أننا في القرن الواحد والعشرين ومازلنا نعيش مأساة كهذه ،ونتخبط لحلها، وربما هناك من يستهينُ بهذه المخلوقات الصغيرة ولا يهتم لأمرها ، مع أن الحلول كثيرة..

لكن السؤال هنا، هو من المسؤول عن حلها؟انتم؟ أم نحن؟ أم كبار المسؤولين لا اعلم!!!ولا يهم.
المهم و الأهم هو وجود حل في أسرع وقت ممكن، لان العالم أصبح في غفوة لا صحوة منها.
تنوع الدمار وكثر التشرد، وأصبحوا أيتاماً بوجود أبائهم.

يتمٌ من نوع أخر ، يتمُ المحبة ، و يتمُ المأوى، أيتام لأنهم لا يمتلكون بيوتا، أيتام لأنهم ولدوا بين آباء لا يستحقون أن يكون بينهم.
العين تدمع والقلب يتمزق، ونحن نعيش كل يوم هذه المعاناة ، نرى أطفال حفاة، عراة، جياع، أقدام صغيرة متسخة وملابس ممزقة تلونت بأبشع الألوان …..،هل هذه هي الطفولة؟؟؟

إن مفهوم الطفولة الفلسفي يرى في الطفل جوهره ، بل يرى أيضاً أنها مرحلة عمرية ممتدة من سن إلى أخر. ولطفولة معنى من المعاني الخاصة، بل بل كل المعاني الجميلة مجسدة في الأطفال…، بهم ومن خلالهم يُرى الجمال ، و الفرح. العيد مع الأطفال، و السعادة مع الأطفال .يقف بي الحديث هنا و اكتفي بهذه السطور . لأنني لست أول من كتب أو تحدث عن الطفولة المشردة، أو عن مفهوم الطفولة ، ولست أخر من سيكتب.لأكن مهما تحدثنا ومهما خططنا من سطور حول هذا الموضوع لن نصل إلى حل.
لان المأساة لازالت مستمرة مع استمرار هذه الحياة الأنانية.

مابريس تي في// سنــــــــــــــاء حــــــــــــــــــاكمي

                                                                                                                                  

ماهو رآيك في الموضوع
قد يعجبك ايضا

اترك رد