عناوين الصحف المغاربية اليوم

0 68

هتمت الصحف المغاربية الصادرة اليوم الأحد، على الخصوص، بالانتخابات الرئاسية المقبلة بالجزائر، وحلول الذكرى ال62 لاستقلال ليبيا، والجولة الثانية من الانتخابات البلدية والتشريعية التي جرت أمس بموريتانيا.

ففي الجزائر، توقفت الصحف عند الموعد الرئاسي المقبل الذي بدأ يقترب لتتحرك معه الساحة السياسية إن على المستوى الحزبي أو على صعيد الترشيحات.

وأوردت الصحف تأكيدات عمار سعيداني أمين عام حزب السلطة (جبهة التحرير الوطني) في لقاء جهوي بباتنة (شرق) على أن الجبهة تساند ترشح عبد العزيز بوتفليقة للرئاسيات المقررة في أبريل 2014 “باعتباره الرئيس الشرفي للحزب ونظير ما قدمه من حصيلة إيجابية” منذ توليه الحكم في البلاد في 1999 .

وتناقلت قول سعيداني بلسان الواثق أن “رئاسيات 2014 ستكون موعدا لتولي جبهة التحرير مقاليد الحكم لا مجرد جبهة تساند الحكم، لأنها حزب الأغلبية التي تحكم ولا يحكمها أحد، ونحن أصحاب حق لن نفرط فيه، ولن نتنازل عنه لغيرنا حتى ولو كان قريبا منا”.

واهتمت صحف أخرى بانتقاد رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة ما أسماه “الغموض في تسيير البلاد والعباد”، ملاحظا أن “هشاشة الوضع السياسي جعلت الجزائر في موقف ضعف وهوان”.

فيما رأى عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية ، وفق صحف ، أن “النظام القائم غير مستعد لإحداث تغيير، وأن الإصلاحات السياسية المعلنة لم تكن سوى إرادة لتفادي إعصار الربيع العربي”، معبرا عن عدم تحمسه لمبادرة “مرشح توافقي لأحزاب المعارضة” تحسبا للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وذكرت (الخبر) أن أحمد بطاطاش الأمين العام لجبهة القوى الاشتراكية (معارض) أعلن أن الحزب سيعلن مشاركته من عدمها في الرئاسيات المقبلة يوم ثالث يناير المقبل على هامش اجتماع مجلسه الوطني.

وفي ليبيا، اهتمت الصحف أساسا بحلول الذكرى ال 62 للاستقلال وتمديد فترة تسجيل الناخبين في الاقتراع الخاص بالهيأة التأسيسية لصياغة الدستور وتأكيد وزير النفط والغاز قرب التوصل الى حل لأزمة الموانئ النفطية المعطلة منذ أشهر.

فبخصوص ذكرى الاستقلال التي تصادف 24 دجنبر من كل سنة، أكدت صحيفة (فسانيا) أن هذا الحدث يعد أهم محطة في تاريخ الشعب الليبي إذ يؤرخ “ليوم إعلان استقلال ليبيا على الملأ واعتراف العالم بها دولة حرة مستقلة ذات سيادة مطلقة على كامل أراضيها”.

واستحضرت الصحيفة في افتتاحيتها المقولة المأثورة للملك إدريس السنوسي عند إعلانه استقلال ليبيا “الحفاظ على الاستقلال أصعب من نيله”، مؤكدة أنها تنسحب على الوقع الحالي الذي تمر به البلاد بعد مضي ثلاث سنوات على ثورة17 فبراير.

وكتبت في هذا الصدد “لأننا لم ندرك بعد أن للاستقلال قيمة لا تقدر بثمن، مازلنا نخبط خبط عشواء ومازال استهتارنا بالوطن يبهر العالم”، معتبرة أنه “لم يعد من معنى للاحتفال بالاستقلال ولا بغيره لأن القلوب تكاد تنخلع خوفا على وطن مزقناه بأيدينا ولهفة على ثورة تكاد أن تفشل وتذهب ريحها”.

من جهة أخرى، اهتمت الصحف بانتخابات الهيأة التأسيسية لصياغة الدستور، مبرزة قرار المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بتمديد فترة تسجيل الناخبين في هذا الاستحقاق الهام إلى 31 دجنبر الجاري.

وأوضحت صحيفة (فبراير) أن المفوضية أجرت اتصالات مع مكون “الأمازيغ” الذين يقاطعون هذه الانتخابات احتجاجا على عدم تعديل المادة 30 من الإعلان الدستوري، التي خصصت ستة مقاعد فقط للمكونات الثقافية.

ودعت صحيفة (وطني) في افتتاحيتها إلى استغلال هذا التمديد “لتشجيع من لم يقم بالتسجيل بعد على القيام بواجبه تجاه مستقبله ومستقبل أبنائه”، معتبرة أن “التقاعس عن ممارسة هذا الحق هو خيانة للوطن واستخفاف بدماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل أن ينعم الليبيون بالحق في الانتخاب بعد أربعة عقود”.

في الشأن الاقتصادي، تداولت عدة صحف تصريحات لوزير النفط والغاز عبد الباري لعروسي أكد فيها أن مشكلة إمدادات النفط “سيتم التغلب عليها قريبا”، مبرزا أن الحكومة “تتحاور مع الجهات التي تعطل عمل الموانئ النفطية”.

ونفى العروسي – حسب الصحف – الاتهامات بالفساد في قطاع النفط الليبي، مشيرا إلى أنه “تم تشكيل لجان تحقيق في هذا الموضوع وأثبتت عدم صحة هذه الادعاءات”.

وشكلت الانتخابات البلدية والتشريعية في جولتها الثانية التي جرت ، أمس السبت ، الموضوع الرئيسي الذي استأثر باهتمام الصحف الموريتانية.

وهكذا ركزت صحيفة (الشعب) على تصريح الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز للصحافة عقب إدلائه بصوته بأحد مكاتب الاقتراع بنواكشوط، أكد فيه أن الدور الأول من هذه الانتخابات، الذي جرى يوم 23 نونبر الماضي، أفضى إلى تجديد الطبقة السياسية وظهور وجوه جديدة في البرلمان “ستساهم وستعمل على تغيير الأوضاع نحو الأفضل والأحسن والأصلح للشعب الموريتاني”.

ونقلت الصحيفة عن الرئيس ولد عبد العزيز قوله إن نسبة المشاركة في اقتراع يوم 23 نونبر الماضي التي تجاوزت 75 بالمائة “عكست اهتمام الشعب الموريتاني عموما بترسيخ الديمقراطية في البلد”.

ومن جهتها، أشارت صحيفة (أخبار نواكشوط) إلى أن 15 حزبا تنافست في 1940 مكتبا للتصويت على 30 مقعدا بالجمعية الوطنية من أصل 147 وما يزيد عن ألفي مقعد في 119 بلدية من أصل 2018 ، مسجلة تراجعا في نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع في نواكشوط مقارنة بالشوط الأول الذي شهد إقبالا وصف بالكبير.

أما صحيفة (الأمل الجديد)، فأشارت إلى توقف التصويت مؤقتا في بلدة واد الناقة (ضواحي نواكشوط) بسبب شجار “عنيف” بين بعض أنصار حزبي الاتحاد من أجل الجمهورية (الحزب الحاكم) والتجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) ذي المرجعية الإسلامية، ما أدى إلى تدخل قوات الأمن التي اضطرت إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع واعتقال عدد من الأشخاص.

ومن جانبها، قالت صحيفة (لوتانتيك) إن الدور الثاني للانتخابات البلدية والتشريعية جرى أمس في 11 ولاية من أصل 13، حيث سجلت أحزاب المعارضة حضورها في ست منها، مؤكدة أن المنافسة كانت شرسة في بعض الدوائر التي تعتبرها السلطة حيوية بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة.

و.م.ع

ماهو رآيك في الموضوع
قد يعجبك ايضا

اترك رد